تكريم عالمي للدكتورة هبة السويدي بجائزة الأم تريزا للسلام والمساواة والعدالة الاجتماعية
منحت مؤسسة «هارموني» الدولية الدكتورة هبة السويدي، مؤسس ورئيس مجلس أمناء مؤسسة ومستشفى أهل مصر لعلاج الحروق، جائزة الأم تريزا العالمية للسلام والمساواة والعدالة الاجتماعية، والتي تُعد الجائزة العالمية الوحيدة التي تحمل اسم الأم تريزا، رمز الإنسانية والعطاء غير المشروط، وذلك تقديرًا لمسيرتها الحافلة بالعمل الإنساني وخدمة الفئات الأكثر احتياجًا.
وانعقد حفل تسليم الجائزة هذا العام في الهند تحت شعار «سفراء الإنسانية»، حيث تم تكريم نخبة من الشخصيات العامة والناشطين البارزين في مجال العمل الإنساني من مختلف دول العالم، من أبرزهم الطبيب الكونغولي والحاصل على جائزة نوبل للسلام دينيس موكويغي، وإدنا آدم إسماعيل، وزيرة الخارجية الصومالية السابقة.
وتُعد الدكتورة هبة السويدي أول من تبنّى قضية علاج الحروق في مصر والمنطقة، حيث كرّست جهودها لخدمة مرضى الحروق لأكثر من 10 سنوات، تُوّجت بإنشاء أول مستشفى متخصص لعلاج الحروق بالمجان في مصر، ليصبح نموذجًا رائدًا للرعاية الصحية المستدامة والعمل الإنساني والمجتمعي.
وبهذه المناسبة، أعربت الدكتورة هبة السويدي عن فخرها واعتزازها بحصولها على جائزة الأم تريزا العالمية للسلام والمساواة والعدالة الاجتماعية، مؤكدة أن الجائزة تحمل لها قيمة إنسانية خاصة لارتباطها باسم الأم تريزا، رمز العطاء والخدمة الصادقة، التي علّمت العالم أن قيمة العمل الإنساني لا تُقاس بحجمه بل بإخلاصه.
وأضافت أن هذا التكريم يُعد اعترافًا عالميًا بقضية طال تجاهلها، وهي قضية مرضى الحروق والناجين منها، خاصة في مصر والمنطقة، مشددة على أن معاناتهم تستحق الاهتمام، وأن حقهم في العلاج الكريم والرعاية والأمل في الشفاء لا يجب أن يُهمَّش.
وأكدت أن الجائزة تمثل في حقيقتها تقديرًا لكل فريق أهل مصر من أطباء وتمريض ومتطوعين، وحافزًا قويًا لمواصلة العمل والتوسع في تقديم خدمات علاج الحروق وفق أحدث المعايير الطبية، بما يسهم في تحسين جودة حياة المرضى وإعادة دمجهم في المجتمع.
وتعتبر جائزة الأم تريزا للعدالة الاجتماعية واحدة من أرفع الجوائز العالمية التي تمنح تقديرًا للجهود الاستثنائية في خدمة الإنسان دون تمييز، وتعزيز قيم الرحمة، والعطاء، والعدالة الاجتماعية في المجتمع. وقد ضمّت قائمة الحاصلين على جائزة الأم تريزا عبر تاريخها نخبة من أبرز الرموز العالمية في العمل الإنساني والسلام والتنمية، من بينهم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي، إلى جانب الدكتور عبد الله الربيعة، لما قدمه من مهام طبية إنسانية ذات أثر عالمي.
كما مُنحت الجائزة لعدد من قادة الدول وصناع القرار، من بينهم الدكتور مهاتير محمد، رئيس وزراء ماليزيا السابق، وميتي فريدريكسن، رئيسة وزراء الدنمارك، إضافة إلى القاضي الأمريكي فرانك كابريو، المعروف بلقب “القاضي الرحيم”. وشملت قائمة المكرّمين أيضًا عددًا من الحائزين على جائزة نوبل للسلام، وملالا يوسفزاي، الناشطة العالمية في مجال تعليم الفتيات، وكيلاش ساتيارثي، المناضل ضد الاتجار بالأطفال، وشيرين عبادي، المدافعة الدولية عن حقوق الإنسان، إلى جانب شخصيات عربية ودولية أخرى تركت بصمات إنسانية مؤثرة حول العالم.
ويذكر أن هذا التكريم يضاف إلى سلسلة من الجوائز المحلية والدولية التي حصلت عليها الدكتورة هبة السويدي تقديرًا لجهودها في مجال العمل الإنساني والرعاية الصحية ومن أبرزها وسام الأمير محمد بن فهد الدولي للعمل التطوعي وجائزة ريادة الأعمال من الأمم المتحدة، وترسيخ مكانة مؤسسة ومستشفى أهل مصر لعلاج الحروق كنموذج رائد ومستدام في علاج الحروق وخدمة المجتمع.


















