تحالف دولي يقود إنشاء مشروع ضخم لطاقة الرياح في رأس شقير بقدرة 900 ميجاوات
وافق مجلس الوزراء على العرض المقدم من تحالف يضم أوراسكوم للإنشاء وإنجي الفرنسية وتويوتا – اليوس اليابانية لتنفيذ مشروع جديد لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح بقدرة 900 ميجاوات في منطقة رأس شقير، ليصبح واحدًا من أكبر مشروعات طاقة الرياح التي يتم إقرارها في مصر خلال السنوات الأخيرة.
وتأتي هذه الخطوة في إطار التوسع الكبير الذي تشهده الدولة في مجال الطاقة المتجددة، بهدف تنويع مصادر إنتاج الكهرباء، وتعزيز قدرات الشبكة القومية، وتحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للطاقة.
اتفاقيات لشراء الطاقة وحق الانتفاع
تضمن قرار المجلس الموافقة على توقيع اتفاقية شراء الطاقة بين الشركة المصرية لنقل الكهرباء والتحالف المُنفذ للمشروع، إلى جانب توقيع اتفاقية حق الانتفاع بالأرض مع هيئة تنمية واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة، وذلك وفقًا للقواعد التنظيمية المعتمدة.
وتعد هذه الخطوة بمثابة ضمانة استثمارية مهمة للتحالف الدولي، إذ توفر إطارًا تعاقديًا واضحًا لآليات بيع وشراء الكهرباء المنتجة، وتضمن توفير الأراضي اللازمة لإقامة المشروع في الموقع المثالي المخصص لطاقة الرياح برأس شقير.
أهمية المشروع للاقتصاد والقطاع الكهربائي
يمثل مشروع رأس شقير نقلة نوعية في مشروعات طاقة الرياح في مصر، إذ من المتوقع أن:
يدعم الاحتياطي الاستراتيجي من الكهرباء خلال السنوات المقبلة.
يلبي جزءًا مهمًا من الطلب المتزايد على الطاقة نتيجة التوسع العمراني والصناعي.
يساهم في خفض الانبعاثات الكربونية الناتجة عن محطات الوقود التقليدية، بما يعزز التزامات مصر تجاه اتفاقيات المناخ.
يجذب استثمارات أجنبية مباشرة ويعزز ثقة الشركات العالمية فى قطاع الطاقة المصري.
كما يتماشى المشروع مع أهداف الدولة للوصول بحصة الطاقة المتجددة إلى مستويات أعلى خلال العقد القادم، خاصة بعد نجاح مشروعات كبرى مثل بنبان للطاقة الشمسية، ومزارع الرياح في جبل الزيت والزعفرانة.
خطوة ضمن استراتيجية موسعة للطاقة المتجددة
يأتي مشروع رأس شقير بالتوازي مع سلسلة مذكرات واتفاقيات تعمل مصر على تنفيذها لزيادة قدرات الطاقة المتجددة، سواء من خلال طاقة الرياح أو الطاقة الشمسية أو مشروعات الهيدروجين الأخضر، في إطار خطة طويلة الأجل تستهدف جعل مصر مركزًا إقليميًا لإنتاج ونقل الطاقة النظيفة.

















