قال رائد دياب، نائب الرئيس الأول لإدارة البحوث والاستراتيجيات الاستثمارية بشركة كامكو إنفست، إن مؤشر مورغان ستانلي للأسواق العربية واصل أداءه الضعيف مقارنة بالمؤشرات العالمية للعام الثالث على التوالي، إذ حقق مكاسب متواضعة بلغت 2.4% خلال عام 2025، مقابل مكاسب قاربت 21% للمؤشر العالمي.
و أضاف دياب في تصريح خاص لـ سي نيوز عرب ، أن هذا الأداء الضعيف جاء رغم الأداء الجيد لمعظم أسواق الأسهم العربية خلال عام 2025، وفي مقدمتها السوق المصري الذي سجل مكاسب اقتربت من 40%، مدفوعًا بحزمة من الإصلاحات الاقتصادية، والتدفقات الأجنبية، إلى جانب طرح حصص حكومية في شركات كبرى، فضلًا عن تحسن عدد من المؤشرات الاقتصادية واتجاه السياسة النقدية نحو التخفيف.
وأشار إلى أن ضعف أداء المؤشرات العربية بشكل عام يعود بشكل رئيسي إلى تراجع السوق المالي السعودي، الذي كان السوق العربي الوحيد الذي سجل خسائر خلال العام، بنسبة تجاوزت 10%، متأثرًا بانخفاض أسعار النفط بشكل ملحوظ، وهو ما انعكس سلبًا على قطاع الطاقة، إضافة إلى الأوضاع الجيوسياسية.
وأضاف أن السوق السعودي تأثر أيضًا بتراجع شهية المستثمرين، لا سيما المستثمرين المحليين، في ظل تصاعد المخاوف المتعلقة بمستويات التمويل وآليات تنفيذ المشاريع الكبرى. ومع ذلك، شدد دياب على أن السوق السعودي لا يزال يتمتع بفرص استثمارية كبيرة في عدد من القطاعات، إلى جانب جاذبية التقييمات الحالية.
ولفت إلى أن التراجع في السوق المالي السعودي انعكس بدوره على مؤشر مورغان ستانلي الخليجي، الذي سجل مكاسب هامشية فقط خلال عام 2025.
وفي المقابل، أوضح دياب أن الأسواق العربية الأخرى شهدت أداءً جيدًا نسبيًا، مدعومة بإقبال المستثمرين على القطاعات القيادية، في ظل حالة التفاؤل بتحسن معدلات النمو الاقتصادي بالتزامن مع خفض أسعار الفائدة، وهو ما أسهم في تنشيط الاقتراض ودعم عدد من القطاعات الحيوية، وعلى رأسها قطاعا البنوك والعقار.

















