وزير البترول من القمة العالمية للطاقة في لندن: حفر 480 بئرًا جديدة باستثمارات 5.7 مليارات دولار وخطة طموحة لزيادة إنتاج الغاز حتى 2030
وزير البترول من القمة العالمية للطاقة في لندن:
حفر 480 بئرًا جديدة باستثمارات 5.7 مليارات دولار وخطة طموحة لزيادة إنتاج الغاز حتى 2030
قال المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، في تصريحات للعربية على هامش مشاركته في القمة العالمية الثالثة للطاقة WORLD ENERGIES SUMMIT بالعاصمة البريطانية لندن، إن مصر وضعت خطة طموحة لحفر نحو 480 بئرًا استكشافية جديدة للنفط والغاز خلال السنوات الخمس المقبلة، باستثمارات تتجاوز 5.7 مليارات دولار.
وأوضح الوزير، الذي شارك كمتحدث رئيسي في افتتاح القمة بحضور عدد من وزراء الطاقة ورؤساء الشركات العالمية، أن العام 2026 سيشهد حفر 101 بئر، بواقع 67 بئرًا في الصحراء الغربية، و9 بخليج السويس، و14 بالبحر المتوسط، و6 في دلتا النيل، ما سيسهم في تعزيز معدلات الإنتاج ووقف التراجع الذي شهده القطاع في الأعوام الماضية.
وأضاف بدوي أن الإجراءات التحفيزية التي نُفذت خلال العام المنقضي دعمت هذا التوسع، مشيرًا إلى توقيع 21 اتفاقية جديدة مع شركات عالمية بإجمالي استثمارات بلغت 1.1 مليار دولار، إلى جانب وضع 300 بئر على خريطة الإنتاج مما انعكس على زيادة الإنتاج المحلي، حيث شهد أغسطس 2025 أول ارتفاع في إنتاج الغاز منذ سنوات.
وكشف الوزير عن خارطة طريق حتى عام 2030 تهدف إلى مواصلة زيادة الإنتاج المحلي بالتعاون مع الشركاء الدوليين، موضحًا أن شركة “إيني” الإيطالية أعلنت عن ضخ 8 مليارات دولار استثمارات جديدة، فيما تعتزم “بي بي” البريطانية ضخ 5 مليارات دولار في أنشطة الاستكشاف، إضافة إلى 4 اتفاقيات استكشافية جديدة بقيمة تتجاوز 340 مليون دولار مع شركات كبرى مثل إيني وشل وأركيوس إنرجي.
وفي حديثه عن التحول الرقمي، أكد بدوي أن بوابة مصر الرقمية للاستكشاف والإنتاج (EUG) تُسهم في تسريع اتخاذ القرار الاستثماري عبر إتاحة بيانات رقمية دقيقة وتسهيل الإجراءات أمام المستثمرين، مشيرًا إلى إطلاق مشروعات للمسح السيزمي بأحدث التقنيات، من بينها مشروع تحالف شلمبرجير–فريدين في شرق المتوسط لتعظيم الاستفادة من موارد الغاز، إلى جانب مشروعات مشابهة في الصحراء الغربية وخليج السويس.
وأشار الوزير إلى أن مصر ترسخ مكانتها كمركز إقليمي للطاقة بفضل موقعها الجغرافي وبنيتها التحتية المتطورة، حيث تمتلك واحدة من أكبر قدرات تكرير البترول في إفريقيا، إلى جانب مجمعي الغاز الطبيعي المسال في إدكو ودمياط، وشبكة خطوط أنابيب استراتيجية مثل “سوميد” و”الغاز العربي”، فضلاً عن قناة السويس التي تمثل شريانًا حيويًا لعبور الطاقة.
كما أكد بدوي أن مصر تسعى إلى تعظيم إنتاج البتروكيماويات وزيادة عوائدها التصديرية لتصل إلى 4.2 مليار دولار بحلول 2030، مقارنة بنحو 2.4 مليار دولار في عام 2025.
واختتم الوزير كلمته بدعوة الشركات العالمية إلى مواصلة ضخ الاستثمارات في مصر، مشددًا على أن الدولة توفر بيئة استثمارية مستقرة وجاذبة مدعومة ببنية تحتية قوية وشراكات دولية مفتوحة.