سي نيوز

الأخبار أينما كنت

أخبار

“دخلت في غيبوبة على الهواء”.. أبرز المحطات في حياة الإعلامية أماني ناشد

من أهم المذيعات في تاريخ التليفزيون المصري، وبالتحديد في فترة الستينات والسبعنيات، والتي شهدت انطلاقة التليفزيون، أماني ناشد التي تعد من أوائل المذيعات اللاتي عملن بماسبيرو وكانت تتمتع بالذكاء والرقي والشياكة، كما أن ملامحها الهادئة جعلتها تمتلك إطلالة مميزة على الشاشة جعلت الجمهور يتعلق بها.

ولدت الاعلامية أماني حسن ناشد عام 1936، وحصلت على ليسانس الآداب قسم الاجتماع سنة 1958، وبدأت مشوارها بالعمل بالأذاعة في مكتبة الشرائط حتى سنة 1960، ثم أنتقلت للعمل كمذيعة بالتليفزيون مع بداية انطلاقته، وسافرت ضمن بعثة إلى ألمانيا لتدرس فن التليفزيون، وكانت أصغر مراقب بالتليفزيون.

ومن أشهر البرامج التي قدمتها أماني هو برنامج «الكاميرا 9»، واستضافت خلاله أكبر النجوم وقتها منهم أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب وفاتن حمامة وعمر خورشيد وعادل إمام وصباح، وعُرفت بحبها للقراءة والشعر، كما اعتادت على الحفاظ على رشاقتها لتظهر لجمهورها فى أفضل صورة، وقدمت برامج أخرى منها «لقاء كل يوم»، و«سهرة مع فنان»، و«ايام زمان» و«على شط النيل»، وتزوجت من المخرج خليل شوقى وأنجبت منه ابنتها دنيا.

سافرت أماني ناشد إلى بلغاريا في رحلة علاج، حيث كانت تعـ ـاني من ورم سر طاني وخضعت لعملية جرا حية ناجحة، ولكن بعد فترة تدهورت حالتها الصحية، وظهر ذلك عليها وهي تقوم بتقديم حلقة في برنامجها الشهير «كاميرا 9»، حيث أصـ ـيـ ـبت بغيـ ـبوبة على الهواء، وعلى الفور تم نقلها على متن طائرة إلى العاصمة البريطانية لندن برفقة زوجها وأشقائها الإثنين وأحد أصدقائها وزوجته، وهناك دخلت المستشفى وأجرى لها البروفسير الانجليزي جيلف الاشعات المطلوبة، بعد أن عرف أن حالتها عبارة عن صداع نصفي وزغللة في العينين، عرضها على زميله البروفسير جون افدور وتأكدوا أن السر طان قد وصل للمخ، وأن حالتها متأخرة ويصعب معها إجراء العملية الجرا حية.

واستـ ـسلـ ـمت أماني للمـ ـر ض، وكانت السيدة جيهان السادات كثيراً ماتتصل بأسرتها لتتطمأن عليها أثناء وجودها في لندن، وأخبرتهم حينها أن السفارة المصرية ستلبي كل طلباتهم.

ولم تصــ مد كثيراً، لترحل في فبراير 1980، في سن مبكرة عن عمر ناهز 42 عام، لتنهي بذلك مشوارها القصير فى التليفزيون المصري بعد أن قدمت العديد من البرامج الناجحة، وكان مفيد فوزي قد قدم حلقة خاصة عنها بعد رحيلها، وذكر فيها أنها كانت دائماً ما تخـ ـاف من المـ ـو ت، الفر اق، الفـ ـشـ ـل، وحتى من صو ت عربية الإسعاف، وأضاف أنها فور سماعها صوت عربية الاسعاف كانت تتصل بابنتها لتطمئن عليها، حيث أنه عمل معها في برنامج «عزيزي المشاهد».

 

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *