«آي صاغة» : الذهب يترقب محضر الفيدرالي وخطاب جاكسون هول وسط ضغوط السياسة والتوترات الجيوسياسية
«آي صاغة» : الذهب يترقب محضر الفيدرالي وخطاب جاكسون هول وسط ضغوط السياسة والتوترات الجيوسياسية
شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا في الأسواق المحلية والعالمية خلال تعاملات اليوم الأربعاء، مدعومة بتراجع الدولار الأمريكي وانخفاض عوائد سندات الخزانة، في وقت تتجه فيه أنظار المتعاملين إلى محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لشهر يوليو وخطاب رئيسه جيروم باول في ندوة جاكسون هول، وفقًا لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت.
وأوضح سعيد إمبابي، المدير التنفيذي للمنصة، أن سعر جرام الذهب عيار 21 ارتفع بنحو 30 جنيهًا ليسجل 4550 جنيهًا، فيما صعدت الأوقية بنحو 27 دولارًا لتسجل 3342 دولارًا. وبلغ سعر جرام الذهب عيار 24 نحو 5200 جنيه، وعيار 18 حوالي 3900 جنيه، وعيار 14 عند 3034 جنيهًا، بينما سجل الجنيه الذهب 36,400 جنيه.
هذا الارتفاع جاء بعد تراجع الأسعار أمس الثلاثاء بنحو 10 جنيهات محليًا، حيث هبط عيار 21 من 4530 إلى 4520 جنيهًا، وتراجعت الأوقية من 3333 إلى 3315 دولارًا.
ترقب الفيدرالي وجاكسون هول
تترقب الأسواق محضر اجتماع الفيدرالي الذي عُقد في يوليو، والذي تميز بظهور معارضة نادرة من عضوين طالبا بخفض الفائدة ربع نقطة مئوية، ويكتسب خطاب باول المرتقب في جاكسون هول (21–23 أغسطس) أهمية خاصة، إذ قد يوضح توجهات السياسة النقدية المقبلة، خاصة بشأن التضخم وسوق العمل، ما سينعكس مباشرة على قرارات سبتمبر.
تشير أداة CME FedWatch إلى أن الأسواق تسعّر احتمالية تتراوح بين 83–85% لخفض الفائدة بواقع 25 نقطة أساس الشهر المقبل، لكن بعض المحللين يحذرون من أن باول قد يميل إلى التشدد بعد بيانات أسعار المنتجين القوية الأخيرة.
تحركات السوق والذهب
سجل الذهب ارتدادًا قويًا الأربعاء بعدما لامس مستوى 3310 دولارات، ليتداول مجددًا قرب 3340 دولارًا في الجلسة الأمريكية المبكرة.،هذا التعافي جاء مدفوعًا بتراجع مؤشر الدولار من أعلى مستوى في أسبوع، إضافة إلى انخفاض العوائد الحقيقية على السندات الأمريكية.
مؤشر الدولار صعد في البداية إلى 98.44 نقطة لكنه تراجع إلى 98.12، بعد دعوة ترامب لاستقالة عضو مجلس الاحتياطي ليزا كوك بسبب جدل متعلق بالرهن العقاري، ما زاد الضغوط السياسية على الفيدرالي.
خلفية جيوسياسية
ارتفعت المعنويات في الأسواق بعد قمة البيت الأبيض التي جمعت الرئيس ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة أوروبيين بارزين، مما أعاد الأمل في انفراجة دبلوماسية للأزمة الروسية – الأوكرانية، ومع ذلك، أكدت موسكو عبر وزير خارجيتها سيرجي لافروف أن أي قمة محتملة مع أوكرانيا يجب أن تُحضّر تدريجيًا على المستوى الفني والدبلوماسي.
كما لمح ترامب إلى إمكانية تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا عبر الدعم الجوي، لكنه استبعد إرسال قوات برية، مؤكدًا أن الحل السلمي يظل الخيار الأفضل.
ضغوط سياسية على الفيدرالي
على صعيد السياسة النقدية، جدد ترامب هجومه على رئيس الفيدرالي جيروم باول، متهمًا إياه بالتسبب في تراجع قطاع الإسكان عبر الإبقاء على الفائدة مرتفعة، وطالب بخفض قوي للفائدة. تأتي هذه التصريحات قبل أيام قليلة من كلمة باول في جاكسون هول، حيث ينتظر المستثمرون إشارات أوضح حول المسار المقبل للسياسة النقدية وسط ضغوط سياسية متصاعدة.