سي نيوز

الأخبار أينما كنت

أخبار

تشتهر أسرته بتاريخها العريق في مقاومة الاحتلال.. قصة إقدام محمد توفيق على سرقة وتزوير خطاب “ملكي”

محمد توفيق اسم ربما لا يعرفه الكثيرون وخاصة أبناء الجيل الحالي بالرغم من أنهم قد يعرفون وجهه ويتذكرون أدواره، “حافظ” الفلاح المقهور الذي يضطر رغما عنه تزويج ابنته فؤادة لعتريس في فيلم “شىء من الخوف”، “ابن صبيحة” في فيلم “حسن ونعيمة”، و”عم عبدالله” الذي ربى ونيس ووالده في مسلسل “يوميات ونيس”، وغيرها من أدوار أبدع فيها مهما كان حجم الدور، وشارك في أفلام (السوق السوداء، بابا أمين،عيون الصقر، أرض الأحلام، وغيرها)، كما مثل في العديد من المسلسلات التليفزيونية، من أشهرها: (هند والدكتور نعمان، أبو العلا البشرى، ما زال النيل يجري، وغيرها”.

ولد الفنان الكبير في مدينة طنطا بمحافظة الغربية، واسمه محمد حسن توفيق المنصورى العجيزى ، وأسرة العجيزي عرفت بالحركة الوطنية ومقاومة الاحتلال، وانتقل مع أسرته للعيش في منطقة حلوان بالقاهرة، والتحق بمعهد التمثيل بعد تأسيسه في مطلع الثلاثينات، وبعدها بسنوات سافر إلى المملكة المتحدة لدراسة التمثيل، وتعلم على يد النجم المسرحي الراحل لورانس أوليفييه، كما عمل مخرجًا في القسم العربي بالإذاعة البريطانية، وكان من رواد المسرح والإخراج الإذاعى وعمل فى الإذاعة بالإذاعات الأهلية ثم بعد افتتاح الإذاعة المصرية.

وفى أحد لقاءاته حكى الفنان محمد توفيق أنه اضطر يوما لسرقة وتزوير خطاب ملكي حتى ترضى عنه والدته المريضة.

وقال الفنان الكبير أن أسرته لم تكن راضية عن عمله بالفن وتمنت أن يكون له وظيفة ذات عائد ثابت، ومرضت والدته فأراد أن يطمئنها على مستقبله، وفي إحدى زياراته للفنن سليمان بك نجيب في دار الأوبرا حيث كان يشغل نجيب منصب مدير الأوبرا الملكية وجد على مكتبه مجموعة أظرف وأوراق عليها التاج الملكي، فسرق إحداها وكتب فيها خطابا باسم الديوان الملكي ينص على قرار تعيين محمد بك توفيق مديرا لدار الأوبرا المصرية .

وكتب توفيق عنوان منزله على الخطاب حتى يصل لوالدته فتعتقد أن ابنها أصبح مديرا للأوبرا فيدخل السعادة على قلبها، وبالفعل فرحت والدته بالخطاب، وأكد الفنان الكبير محمد توفيق أنها توفت وهي تعتقد أنه مدير الأوبرا.

وبدأت علاقة محمد توفيق بالتمثيل عندما كان طالباً في المدارس الابتدائية والثانوية، ثم التحق بمعهد التمثيل الذي تأسس عام 1930 فاحترف التمثيل مع فرقة جورج أبيض وعزيز عيد وفرقة خليل مطران، وفي عام 1937 سافر إلى إنجلترا لدراسة التمثيل، وبعد عودته عام 1941 رشحه المخرج نيازي مصطفى لبطولة فيلم مصنع الزوجات وبعدها توالت افلامه والتي بلغ عددها مائة فيلم منها ابن البلد، حب من السماء، شهداء الغرام، السوق السوداء، شارع البهلوان، معلش يا زهر، بابا أمين، لك يوم يا ظالم، شيء من الخوف، الأخ الكبير، أولادي، حسن ونعيمة، الإعتراف، وآخر أفلامه هو أرض الأحلام.

كما شارك في حوالي 40 عملاً مثل مسلسلات عادات وتقاليد ، القاهرة والناس، هند والدكتور نعمان، محمد وأخواته البنات، رحلة السيد أبو العلا البشرى، ما زال النيل يجري ، وآخر مسلسلاته هو يوميات ونيس”.

 

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *