سي نيوز

الأخبار أينما كنت

أخبار

تعرف على “الدكتور أيوب” الفنان محمود الزهيري صاحب مدرسة “الفنكوش” الذي نافس عادل إمام بقوة وتفوق عليه

وجه يقنعك بالشر والخير، وجه بشوش مرة، ومخـ ـيف مرات، لكن تحبه في كل الأحوال، هو الدكتور أيوب مخترع الفنكوش الذي أصبح أهم دور لعبه في حياته الفنية رغم ما قدمه على ما يزيد من 100 عمل فني سينمائي ومسرحي وتليفزيوني.

ولعل أهم أسباب نجاح هذا الدور بعد إتقانه لأدائه أن «الفنكوش» أصبح كثيرًا جدًا في حياتنا اليومية، فكم من أوهام تباع بإسم  «الفنكوش»، ويشتريها الكثير وهم يعلمون أنه «فنكوش»، ولكن قد يكون الوهم أفضل من اليأس عند الكثير، ولأن الصراحة والوضوح تغضب الكثير فلهذا نجح «الفنكوش»، ونجح الدكتور أيوب الذي يبيع الوهم.

أول أعماله كان فيلم «وهيبة ملكة الغجر» عام 1951، ثم فيلم «سيجارة وكاس» عام 1955، وتوالت بعدها أعماله ما بين السينما والتلفزيون والتي من أبرزها «الحب فوق هضبة الهرم» و«عالم وعالمة».

اشتهر الفنان محمود الزهيري، بصلعته ووجهه المبتسم دائمًا، ورغم أدائه المسرحي، وصوته المرتفع، إلا أنه دخل قلوب المشاهدين بأدواره الجميلة رغم صغر وضآلة مساحتها على الشاشة، فهو يعد واحدا من الممثلين الثانويين المهمشين والمجهولين في السينما المصرية، رغم أنهم أصحاب مواهب كبيرة، ورغم أن المشاهدين يذكرون أعماله وأدواره التي أداها إلا أن أغلبهم لا يعرفون اسمه ، فقط يذكره الجميع بأنه د.عبد الجواد أيوب مخترع «الفنكوش».

ومنذ عرض فيلم «واحدة بواحدة» عام 1984 انتشرت كلمة «الفنكوش»، واشتهرت على الألسنة، ورغم أن «الفنكوش» في الفيلم كان منتجا وهميا ليس له وجود وتمت الدعاية له، إلا أنه في النهاية أصبح حقيقة واقعة بفضل د.عبد الجواد أيوب، وبرغم وجود عادل إمام بنجوميته العريضة في الفيلم، إلا أن هذا الفنان بنجوميته المحدودة جدا استطاع أن يتفوق على عادل إمام نفسه وأصبح هو البطل الحقيقي للفيلم وليس عادل إمام.

أبرزه محمد خان، في أول أفلامه «ضربة شمس»، حيث كان يلعب دور ريجيسير، يزوره نور الشريف ونورا، ويتحدث الرجل عن مصطلحات فنية لا يعلم طريقة نطقها، يقول مثلا «بروفين» بدلا من «بروفيل»، ويتكلم عن ضرورة إعطاء فرصة للوجوه الجديدة.

وأظهر الدور القدرات الكوميدية والحضور الرائع لمحمود الزهيري، ولكن الأمر انتهى بمصر عه في مشهد شهير وهو مدير الشركة الذي يحب أن يوقع خصومات على موظفيه في فيلم «تجيبها كده تجيلك كده هي كده»، وهو مدير الإصلاحية في فيلم «الاحتياط واجب» ومن أشهر مسلسلاته زهرة والمجهول وقال البحر.

شارك الراحل محمود الزهيري، فيما يقرب من 100 عملاً، ما بين مسرح وسينما وتلفزيون، منها: «الشيطان يقدم حلا، احترس عصابة النساء، حكاية في كلمتين، العايقة والدريسة، الرجل الذي عطس، تجيبها كده تجيلها كده هى كده، السنيورة تكسب،  عسل الحب المر، سمورة والبنت الأمورة، الطيب أفندي.

ورحل في 26 مارس عام 1992 في صمت ودون ضجيج مثله مثل الكثير مثله من فنانين كبار في الموهبة و الحضور المميز ولكن حظهم لم يكن بقدر موهبته.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *