سي نيوز

الأخبار أينما كنت

أخبار

عبدالعظيم عبدالحق.. وصف محمد عبدالوهاب بالسارق وكان مطربًا خاصًا للملكة نازلي

عبدالعظيم عبدالحق، ممثل وملحن سينمائي، من مواليد محافظة المنيا عام ١٩٠٦، صاحب مواهب متعددة، لكنه لم ينل المكانة التي يستحقها، فلم يكن التمثيل هو مجاله الوحيد، ولكنه كان واحدًا من أعظم الملحنين، فله أكثر من ٥٠٠ لحن مسجل بالإذاعة.

بدأت عنده هواية التمثيل عام ١٩٢٨، بعد التحاقه بفرقة أمين صدقي، حيث عُين في الكورس بثمانية قروش يوميًا، إلا أن عائلته العريقة عارضت ذلك بشدة؛ حيث إنه شقيق السياسي عبدالحميد عبدالحق، لكنه هرب للقاهرة، وتتلمذ على يد الشيخ محمود صبح لمدة أربع سنوات، ثم أربع سنوات أخرى على يد الشيخ زكريا أحمد.

في عام ١٩٤٨، التحق بالمعهد العالي للموسيقى المسرحية، وتخرج فيه عام ١٩٥٠، وبدأت علاقته بالفن من خلال الموسيقى، إذ لحن أغنيات «تحت الشجر يا وهيبة»، «وحدة ما يغلبها غلاب»، كما وضع موسيقى لمسلسلات «هارب من الأيام، الضحية، الرحيل، الساقية»، ووضع أغنيات للعديد من الأفلام.

اتجه إلى السينما فى سن كبيرة، عمل في العديد من الأفلام والمسلسلات التليفزيونية مثل «عندما يأتي المساء، عادات وتقاليد، الشهد والدموع».

ووضع عبدالحق موسيقى تترات أهم المسلسلات والأفلام، ومنها مسلسل «الرحيل»، ومسلسل «هارب من الأيام»، ومسلسل «الضحية»، كما وضع تترات أفلام مشهورة منها «تحت سماء المدينة، ومخلب القط».

وحصل عبدالعظيم عبدالحق على جائزة من إيطاليا عن موسيقى كتبها لفيلم تسجيلي، كما شارك في التمثيل بفيلمين عالميين.

استضافته الإذاعية ماجدة عاصم، في برنامجها الشهير «ذكريات وحكايات»، على التليفزيون المصري، وقال حينها إنه لم يكتف بالتمثيل والتلحين، بل كان مطربًا في شبابه، وكان مطربًا خاصًا للملكة نازلي، زوجة الملك فؤاد الأول، إلا أنه لم يحترف الغناء، بسبب التلحين، الذي كان يأخذ كل وقته.

وأضاف أنه بدأ حياته الدراسية بالكتّاب؛ حيث حفظ القرآن الكريم، وجوّده، كما تعلم فيه اللغة العربية، والحساب، إلى أن أُقيم حفل خاص له، احتفالًا باكتمال حفظه للقرآن.

وأشار إلى أنه بعد ذلك، طلب من والده تعلم الموسيقى، إلا أنه كان يضربه، مطالبًا إياه بنسيان ذلك، إلى حين انتهاء دراسته، بعد نصائح من المقربين منه، إلى أن وصل إلى مرحلة البكالوريا، لكنه هرب قبل الامتحان في زراعات الذرة، هربًا من رغبة والده، في إدخاله كلية الحقوق.

وتابع أنه رحل بعد ذلك نحو القاهرة، حيث بدأت رحلته الفنية في مسرح الفنان أمين صدقي، إذ كان يسعى لحفظ أكبر عدد من الألحان.

وأكمل عبدالحق أنه أحب الفنان سيد درويش كثيرًا، والذي وصفه بأنه «موسيقار الشعب»، الذي يقدم كل ما يمثل المجتمع بصدق وأمانة، مضيفًا أنه استفاد منه في كيفية استخدام «الصور الغنائية»؛ لأنه كان الأقدر في ذلك، وأن حفظ ألحانه سهل له فهم قواعد التلحين.

وعن أشهر ألحانه، قال عبدالحق إن من أبرزها «وحدة ما يغلبها غلاب»، و«هنبني السد»، و«بشاير»، و«تحت الشجر يا وهيبة»، ثم بدأ عمله في تترات المسلسلات.

وأكد أنه لم يقبل فكرة «الاقتباس» في الألحان، ووصفها بالسرقة، وأن الفنان الراحل محمد عبدالوهاب اقتبس عنه لحنًا، كان قد ألفه للفنانة حورية حسن، بعنوان «والله عليا دين وندر شمعتين»، فاستخدمه عبدالوهاب في أغنية «أهل الهوى مساكين.. صابرين ومش صابرين»، مشددًا على أن هذا الأمر آلمه كثيرًا، واصفًا اللحن بـ«ابنه» الذي سُرق منه.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *