سي نيوز

الأخبار أينما كنت

أخبار حكاوي السوشيال

سبب كـ ــره نور الشريف لوالدته ورفــضـــه مصــافــحـتــهــا

عاش الفنان الراحل نور الشريف، طفولة صعـ ـبة عا نى بسببها من عقدة لازمته طويلًا وظل بسببها يكـ ـره والدتها ويرفض مصافحتها.

ومن أبرز هذه الصعـ ـوبات فقـ ـده لوالده وهو صغير أقل من عام وترك أمه لتتزوج برجل آخر، وهذا جعل  نور الشريف، يعتقد أن عمه هو والده فهو لم يرى أمه أو أبيه من قبل.

وقال نور الشريف في حوار قديم له عن معا ناته قائلًا: “أحد المدرسين نادى علي داخل الفصل الدراسي قائلاً : أين الطالب محمد جابر؟ ، فلم أرد عليه، حتى جاء إلي المدرس وأوضح لي اسمي الحقيقي فأجبته بأني اسمي نور إسماعيل، لأنهم كانوا ينادوني باسم  نور، داخل بيت عمي، فقال لي المدرس حينها من اليوم اسمك هو محمد جابر، ولما عدت سأل عمتي فكشفت لي الحقيقة بالكامل”.

وعن علاقته بأمه قال إنه رفض مصـ ـافحتها عندما تزوجت برجل أخر غير والده، وأنها حينما أتت والدته لأخذه وهو صغير رفـ ـض أن يصا فحها لأنه كان يكر هها، فجرى ليحتـ ـمي في حضن عمته، وأضاف أن أمه حاولت خطـ ـفه من المدرسة بأن أوعزت لزوجها ليقوم بالخـ ـطف لكنه فشـ ـل بسبب صر اخه مما جعل الناس في الشارع يلتفون حول الخا طفين ويذهبوا بهم إلى قسم الشرطة.

وأوضح الشريف أنه ند م على معاملته القا سية لأمه معتبرًا زواجها في سن صغير حق لها وليس بتعـ ـدي على والده المتوفي كما كان يعتقد، كاشفًا أنه بعد دراسته للمسرح العالمي ونظريات فرويد ايقن بأن والدته معذورة، وفي الفترة بدأت علاقته بوالدته تتحسن.

من ناحية أخرى قال نور خلال اللقاء أن الغـــرور تغلـــب عليه عندما حقق حلم حياتــه بشراء سيارة من نوع جاجوار، موضحا أنه كان يتمنــى شرائها منذ أن رأي الفنانة ماجدة الخطيب، وهي تقودهــا عندما كان يعمل كومبارســـا معها في مسرحية “وابور الطحين”، وهو مازال طالبًا في مقتبـ ــل حياته الفنية.


وأضاف: “عرفت بعد كده أصدقاء الســـوء اللي كانوا بيوقعــــوا بيني وبين زمايلي، ويحسســـوني إن كل حاجة هتبـ ـــوظ من غيري، ويزينـ ـــولي الليالــي الحمـــرا، وحسيـــت وقتهــا إحساس بشـ ــع، لقيت نفســـي مبقتـــش محمد جابر بتاع السيدة زينب، حسيت إني خـــلاص ضعــ ــت”.

وتابع، أن أصدقاء الســــوء أقنعوه بأن السلـ ـــوكيات السيئــ ـة هي الحياة الطبيعية بالنسبة لأي فنان، وأصبح بعدها في حاجة شديدة للمـــال لمواكبـــة السهــ ــرات والحفلات وستايل الحياة الجديد الذي يريد أن يعيشه، فاضطر إلى قبــ ــول أفلام دون المستـ ـــوى، فقط للحصول على المال.


وأكد أن الوضع ســــاء أكثر بالنسبة له عندما توقفــــت السينما في مصر، واضطـ ـــر للسفر إلى لبنان وسوريا لعمل عدد من الأفلام هناك، مشيرا إلى أنه كان يتعـــاقد على أحد الأفلام في لبنان، وبعد تصوير ثلاثة أيام، يشعـــر بأن الفيلم ليس جيدا، فيهــ ــرب إلى سوريا، وبسبب احتيـــاجه للمال، يتعاقد على أي فيلم، وبعد تصوير بضعـــة أيام، يجد أنه دون المستـــوى، فيتركه ويعود إلى لبنان مرة أخرى، واستمر الحال على هذا النحو لمدة عامين.


وكشف، أن هذه الفترة لم تكن الأفضـــل في حياته، حيث كتبت عنه الصحافة اللبنانية أخبارا غير جيـــدة، وعندما عاد إلى مصر وجد أنه فقد مكانته الفنية، وأصبح الفنانين محمود ياسين، وحسين فهمي هم أبطال السينما، مؤكدا أنه كان عليه مصــــارحة نفسه بأن ما حدث له كان خطــــؤه، وأنه عليه البدء من جديد في السينما، وإصلاح كل سلوكيـــاته، للازدهار من جديد بمبادئــــه، وهنا كانت نقطة التحـــول في حياته.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *