سي نيوز

الأخبار أينما كنت

أخبار حكاوي السوشيال

جميل راتب لجأ للعالمية بعد تدخل عائلته في حذف مشاهده.. ورفض فكرة الإنجاب

بدأ الفنان المصري جميل راتب، حياته الفنية من خلال فيلم “أنا الشرق”، والذي تم إنتاجه عام 1946، والذي قامت ببطولته الممثلة الفرنسية كلود جودار مع نخبة من نجوم السينما المصرية، كما شارك الفنان في فيلم “العرسان الثلاثة”، ورشحه مخرج الفيلم حسن حلمي، لبطولة الفيلم القادم، لكن عائلته استخدمت نفوذها وحذفت المشاهد التي ظهر فيها.

اضطر جميل راتب للهجرة إلى فرنسا، لأن المخرجين لن يعرضوا عليه أداورًا أخرى، بالإضافة إلى أن عائلته وافقت على سفره إلى فرنسا ضمانًا لعدم عودته إلى الفن مرة أخرى، والتحق هناك بالجامعة لدراسة الاقتصاد والعلوم السياسية، وفي نفس الوقت بمعهد التمثيل، لكنه لم يكمل دراسته بالجامعة التي لم يدخلها سوى مرة واحدة، وأكمل دراسته بمعهد التمثيل.

وكشف جميل راتب، تفاصيل بدايته الفنية في حواره لجريدة “الأخبار” 1988، أنه بدأ يعتمد على نفسه بعدما كون فرقة مسرحية مع زملائه، وبدأ يعمل كومبارس، شيالا في سوق الخضار، كما عمل في بعض المطاعم، ومترجمًا، ظل في هذه الأعمال لمدة ثلاث سنوات، هي مدة دراسته بمعهد التمثيل.

قضى جميل راتب ثلاثين عامًا من عمره في فرنسا، شارك في بطولة أكثر من 70 مسرحية من التراث العالمي، بالإضافة إلى الأفلام والأعمال الدرامية، ومنها فيلم “السيرك” أمام بيرت لانكستر، وتوني كيرتس، وجينا لولو بيريجيدا، كما شارك مع عمر الشريف في فيلم “لورانس العرب”.

في عام 1951 جاء جميل راتب إلى مصر مع فرقة الكوميدي فرانسيز، وخلال وجوده في القاهرة مع الفرقة الفرنسية كتبت الصحافة المصرية عن وجود ممثل مصري مع الفرقة، وبعدها تم الاتفاق معه للعودة إلى القاهرة للقيام ببطولة فيلم “أنا الشرق” أمام كلود جودار وكانت وقتها ملكة جمال باريس، لكن الفيلم لم يحقق نجاحًا.

لم ينقطع جميل راتب عن مصر، وقت وجوده في فرنسا، بل كان يجىء لقضاء الإجازة كل عام أو عامين، كما شارك في سهرة درامية بالتليفزيون المصري، واختار الفنانة سناء جميل لتشاركه السهرة التي ألفها ألفريد فرج باسم “الزيارة”.

وفي عام 1975، كان لا بد من قضاء فترة طويلة في مصر، للانتهاء من بعض الأوراق، وقام ببطولة مسرحية “البيانولا”، بالمشاركة مع عفاف راضي، ومحرم فؤاد، كما اختاره صلاح أبوسيف لتأدية دور رئيسي في فيلم “الكداب”، واختاره كمال الشيخ لدور في فيلم “على من نطلق الرصاص”، كما مثل للتليفزيون قصة حياة “كامل الخلعي”.

قال الفنان الراحل، إنه وجد صعوبة في التكلم باللغة العربية، بعد هذه الفترة الكبيرة التي قضاها في فرنسا، فكان يفكر باللغة الفرنسية وهو يمثل باللغة العربية، لكن بعد فترة تعود على التمثيل بالعربية بكل سهولة.

وعن الأبوة، اعترف جميل راتب أنه لا يريد أن يكون أبًا، قال: “لا أريد أن أكون أبا، فأظلم أولادي لطبيعة عملي”.

 

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *