سي نيوز

الأخبار أينما كنت

أخبار حكاوي السوشيال

فيلم نــــدمت سهير رمزي على المشاركة فيه.. وتســــبب في إحــ ــالة 17 رقيبًا للتحــ ـقيق

شاركت الفنانة سهير رمزي، في العديد من الأعمال السينمائية التي تعد من تاريخ السينما المصرية، ولكنها كشفت في أكثر من لقاء عن ندمها على المشاركة في فيلم واحد وتتمنى حــ ــذفه من تاريخــها الفني وهو فيلم “المــــذنبون”.

وقالت خلال حوارها مع “أند بندنت”، العربية، إنها تتمني أن يتم حذف الفيلم من تاريخها الفني بسبب خداعها من قبل المخرج سعيد مرزوق، وذلك بعدما صور مشهد لها وهي نائـــمة أظهـــرها متجردة من ملابسها ولم تكن تتـــوقع أن يتم تصويرها من زاويــة تظهرها بهذا الشكل الســــاخن.

وبسبب هذا المشهد رفضت أن تشارك في فيلم أخر مخرجه سعيد مرزوق، الذي اتصل عليها وطلبها أن تكون معه ولكنها رفضت احتجـــاجا علي ما بدر منه خلال تصوير فيلم “المذنبون”، الذي كان عليه إقبال جماهيري بسبب المشاهد الساخــــنة داخل الفيلم.

فيلم “المذنبون”، تم إنتاجه عام 1975 قصة ممدوح الليثي وكتب الكاتب الصحفي عمرو الليثي عن الفيلم في جريدة الخميس عام 2018عن الفيلم قائلا: “من الأفلام التي تركت بصمة كبيرة في تاريخ السينما المصرية فيلم «المذنبون » الذي جمع نماذج كثيرة لشخصيات موجودة في كل زمان ومكان، ولم تمر الرقابة على المصنفات الفنية في مصر بأزمة كالتي مرت بها عام 1977 بسبب ذلك الفيلم”.

وأضاف: “الذي كتبه والدي، رحمه الله، المنتج والسيناريست الكبير ممدوح الليثي، السيناريو والحوار منذ اثنين وأربعين عامًا عن قصة أستاذنا الكاتب الكبير نجيب محفوظ، وإخراج المخرج الكبير سعيد مرزوق، وهو من أفضل مائة فيلم مصري، وكان الفيلم صـــارخاً في كشف الفســــاد في المجتمع المصري بشكل صريح على كافة المستويات لجميع شرائح المجتمع”.

لكن عرض الفيلم في المسابقة الرسمية لأولى دورات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، واستقباله بشكل ممتــاز من النقــــاد العالميين، جعلا الرقبـــاء يميــلون إلى السماح بعرض الفيلم خاصة أن فيلم”الكرنك” الذي دارت حوله مشـــاكل رقابـــية عام 1975 كان قد تقرر عرضه بقرار سياسي، وهو ما يعنى أن الاتجاه العام للدولة يميل لتشجيع حرية التعبير.. وبالفعل وافقت الرقابــــة.

عرض الفيلم عام 1976 إضافة لعرضه في عدة عـــواصم عربية، وقد أدى سماح الرقــــابة للفيلم بالعرض إلى معاقبــــة كل الكــــوادر الرقــــابية المسئولة عن هذا السماح فتمت إحالة 17رقيبــــا للتحقيـــــق لأنهم أجازوا عرض الفيلم في البداية.

 

كما أدى أيضاً إلى صدور قوانين رقـــابية جديدة في وقتها.. بعد عامين من قرار وقف عرض الفيلم، تكونت لجنة فنيـــة رقـــابية برئاسة سعد الدين وهبة لإجازة عرض الفيلم من عدمه، تم عرض الفيلم في السينمات المصرية وقتها لفترة قـــاربت ثلاثة أشهر.

ورغم عرض الفيلم في سبعينيات القرن كان الفيلم هو الأكثر رواجـــا في الفيديو حتى مطلع القرن الجديد بسبب الجـ ــرأة من الرقـــيب الذي سمح لكل المشاهد الساخــ ــنة أن تكون بالفيلم .

 

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *