الفنانة الراحلة سناء جميل، عـــانت كثيرًا من عائلتها منذ الكشف عن رغبتها في العمل بالمجال الفني وذلك لرفض عائلتها الأمر الذي اضطــرها لتـــرك منزل عائلتها والاعتمـــاد على نفسها.

وأصدرت “دار الياسمين” كتاب “حكاية سناء” للكاتبة روجينا بسالى، وحكت فيه عن سيرتها الذاتية وجانب من طفولتها قائلة: “أودعت البنت ثريا يوسف عطالله، الاسم الحقيقي لسناء جميل، في مدرسة (المير دي ديو) بجاردن سيتي، وانتظمت حتى أنهت دراستها ثم عادت لبيتها في حي غمرة، وأحبت الولد جارها صلاح سيد أحمد الذي نصحها بالتوجه لمعهد التمثيل، ولكن بقيت مشكــــلة وهى توقيــع ولى الأمر لأن أخاها لن يقبل بالتحـــاقها بالتمثيل، وهنا أخبرها حبيبها أنه سيــزوّر توقيعـــه ليكون ولى أمرها، لكن ثريا رفضـــت الفكرة وباتت ليلتها تفكر”.

وأضافت: “فى اليوم التالي قبلت بأن يــــزوّر صلاح في الأوراق حتى تلتحـــق بالمعهد، وبعد عام أنفضــــح الأمر وتســــرب الخبر إلى أخيها الذي طلب منها التـــوقف عن المعهد فرفضــــت، فلطمـــها على أذنهــــا فأفقــــدها طبــــلة الأذن اليمــــنى لتعــــاني من ضعـــــف السمع بها حتى آخـــر عمـــرها، وتركــــت البيت”.

وتابعت: “بعد تركـــها البيت توجهت سناء جميل لبيت صديقها سعيد أبوبكر وزوجته الإيطالية، وبــــاتت ليلتها بعد تعب في الشوارع، وفى اليوم التالي يعرف الفنان كبير زكي طليمات بالقصة، فيطـــلب التـــوسط لدى أخيها، لكن ثريا رفضــــت، فأسكنــــها طليمات ببيت الطالبات أو دار الضيــافة بجمعية الشابات المسيحيـــات”.

واستطردت: “ضم طليمات سناء جميل لفرقته قبل تخرجها ليعينها على المعيشة لكن سناء جميل فوجئت بأنها يجب أن تملك الكثير من الملابس فتوجهت لمحلات ميزون سيلى وتحدثت مع مدام سيلى للعمل لديها، وراحت سناء تسهر حتى الصباح في تطريز الملابس وقضـــت أيامًا متعبــــة للغـــاية، وعملت سناء جميل مع نعيمة وصفي وحكت لها كل شيء، وفى يوم أتت نعيمة وصفي مسرعة لتخبــــرها بأن هناك شقة بالدور الأرضي (البـــدروم) أخـــلاها صاحبها ومن الممكن أن تقوم بتأجيــــرها بثلاثة جنيهات، فرضــــخت سناء وقالت (بــدروم.. بـــدروم) وكانت أول شقة تسكن فيها من حـــر مالها”.