سي نيوز

الأخبار أينما كنت

حكاوي السوشيال

جنازة الطفل ريان .. السلطات المغربية تستعد لبدء المراسم وتساؤلات حول أسباب الوفاة

تستعد السلطات المغربية الآن لتشييع جنازة الطفل ريان الذي توفي، مساء السبت، بعد 90 ساعة داخل قاع البئر، في واقعة أثارت تعاطف العالم.

 

وأعلن الديوان الملكي المغربي وفاة الطفل ريان فور نجاح فرق الإنقاذ في انتشال الطفل ريان من البئر، بعد جهود استمرت لـ90 ساعة ظل خلالها الطفل البالغ من العمر 5 سنوات عالقا على عمق 32 مترا في البئر، ما أثار تعاطف العالم العربي بأكمله.

وشهدت اللحظات الأخيرة من عمل فرق الإنقاذ تشجيع وتكبيرات من المحيطين الذين كانوا ينتظرون بفارغ الصبر خروج ريان سالمًا وعودته لأسرته

وقال عبد الرحيم بوعزة، نائب برلمانى عن دائرة شفشاون، لموقع هسبريس المغربى، إن جنازة الطفل ريان ستقام غدا الإثنين بعد صلاة الظهر.

في المقابل، لم يحدد أقارب الطفل ممن التقت بهم هسبريس قبل لحظات أى موعد للجنازة، قائلين إن الجميع ينتظر الخبر اليقين في ظل غياب أي تواصل مع الوالدين.

وكانت مصادر غير رسمية قد تحدثت أنه جرى نقل جثمان الطفل ريان إلى المستشفى العسكرى بالرباط قصد القيام بتشريح طبي.

و تسود حالة صدمة في الشارع العربي بشكل عام والمغربى بشكل خاص عقب انتشال جثمان الطفل ريان موفيا من قاع بئر بعد خمسة أيام على سقوطه فيها عرضا، على الرغم من جهود مضنية بذلتها فرق الإغاثة وتابعها العالم بأسره.

وعن سبب وفاة الطفل ريان 

كانت مصادر مغربية أكدت أنه جرى عملية تشخيص أولية للطفل عندما تم العثور عليه، فوجدوا أنه كان يعاني من كدمات في الرأس وكسور على مستوى الرقبة .

فيما تسأل البعض هل الخوف الشديد قد يكون سبب وفاة الطفل ريان؟
“أنا مت من الرعب”، كلمة نسمعها دائمًا فحسب ما ذكره موقع britannica يتعين علينا طرح السؤال: هل من الممكن أن نخاف حتى الموت؟، الجواب: نعم، يمكن أن يخاف البشر حتى الموت.

 

في الواقع، أي رد فعل عاطفي قوي يمكن أن يؤدي إلى كميات قاتلة من مادة كيميائية، مثل الأدرينالين، في الجسم نادرًا ما يحدث ذلك، لكنه يمكن أن يحدث لأي شخص، ويكون خطر الموت من الخوف أو أي عاطفة قوية أخرى أكبر بالنسبة للأفراد الذين يعانون من أمراض قلبية موجودة مسبقًا، ولكن الأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة من جميع النواحي الأخرى يمكن أن يقعوا ضحية أيضًا.

الخوف حتى الموت يتلخص في استجابتنا اللا إرادية لمشاعر قوية، مثل الخوف، بالنسبة للوفيات التي يسببها الخوف، يبدأ الموت باستجابتنا للقتال أو الهروب، وهي استجابة الجسم الجسدية للتهديد المتصور، وتتميز هذه الاستجابة بزيادة معدل ضربات القلب والقلق والتعرق وزيادة مستويات السكر في الدم.

ولكن كيف تؤدي غريزة القتال أو الهروب إلى الموت؟ لفهم ذلك، علينا أن نفهم ما يفعله الجهاز العصبي عندما يتم تحفيزه، في المقام الأول في إفراز الهرمونات، هذه الهرمونات، التي يمكن أن تكون الأدرينالين أو نواقل كيميائية أخرى، تهيئ الجسم للعمل الشيء هو أن الأدرينالين والمواد الكيميائية المماثلة في الجرعات الكبيرة تكون سامة لأعضاء مثل القلب والكبد والكلى والرئتين.

ويدعي العلماء أن ما يسبب الموت المفاجئ بدافع الخوف على وجه الخصوص هو الضرر الكيميائي للقلب، حيث إن هذا هو العضو الوحيد الذي يمكن أن يتسبب في الوفاة المفاجئة عند إصابته، الأدرينالين يفتح الكالسيوم للقلب ومع وصول الكثير من الكالسيوم إلى القلب، يواجه العضو صعوبة في التباطؤ، وهو أمر يمكن أن يسبب الرجفان البطيني، وهو نوع معين من عدم انتظام ضربات القلب.

عدم انتظام ضربات القلب يمنع العضو من ضخ الدم بنجاح إلى الجسم ويؤدي إلى الموت المفاجئ ما لم يتم علاجه على الفور، لا يتسبب الخوف فقط في المستويات العالية من الأدرينالين، يمكن أن تؤدي المشاعر القوية الأخرى أيضًا إلى اندفاع الأدرينالين.

وعقب الإعلان عن وفاة الطفل المغربي ريان عبرت عدد من الدول والزعماء عن تعازيهم للشعب المغربي في وفاة الطفل الذى أدت حادثة سقوطه في البئر لمتابعة دول العالم للحادث وما ستسفر عنه جهود فرق الإنقاذ بالمملكة.

من جانبه، أعربت جمهورية مصر العربية  ، عن خالص تعازيها وصادق مواساتها للمملكة المغربية الشقيقة، حكومةً وشعبًا، ولذوي الطفل ريان، الذي وافته المنية مساء أمس، على الرغم مما بذلته السلطات المغربية الشقيقة من جهود حثيثة ومُضنية في محاولات إنقاذه.

وأكدت مصر في بيان لوزارة الخارجية، على دعمها الكامل للمغرب الشقيق في هذا المُصاب الأليم، الذي عكس تضامنًا إنسانيًا عالميًا لم ينقطع على مدار الأيام الماضية، داعية المولى عز وجل أن يُلهم والديه وذويه الصبر والسلوان.

فيما قدمت سفارة مصر بالمغرب خالص تعازيها لأسرة الطفل ريان وللشعب المغربي الشقيق وللحكومة المغربية الشقيقة علي مصابهم الأليم في فقدان الطفل ريان، مشيرة إلى الجهود المضنية والحثيثة وعلي مدار الساعة التي بذلتها أجهزة الدولة المغربية لإنقاذ الفقيد.

واضافت السفارة المصرية فى بيان على صفحتها بانها تتضامن مع المغرب الشقيق في هذا المصاب الأليم.

رافعة الدعاء للمولي عز وجل أن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان إلى ذلك، تقدم الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بخالص العزاء والمواساة لوالدي الطفل “ريان”، ولملك وحكومة وشعب المملكة المغربية، داعيًا المولى عز وجل أن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فقال على “فيسبوك”: “لعائلة ريان الصغير والشعب المغربي نقول إننا نشارككم آلامكم.”

وقدم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، خالص تعازيه ومواساته إلى أسرة الطفل ريان.

كان الملك محمد السادس، ملك المغرب، قد أعرب عن أحر تعازيه وأصدق مواساته لكافة أفراد أسرة الطفل ريان في هذا المصاب الأليم، الذي لا راد لقضاء الله فيه، داعيا الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جنانه، وأن يلهم ذويه جميل الصبر وحسن العزاء، في فقدان فلذة كبدهم.

وأجرى الملك محمد السادس، اتصالا هاتفيا مع خالد اورام، ووسيمة خرشيش والدي الفقيد، الذي وافته المنية بعد سقوطه في بئر.

وأكد ملك المغرب، بأنه كان يتابع عن كثب، تطورات هذا الحادث المأساوي، حيث أصدر تعليماته لكل السلطات المعنية، قصد اتخاذ الإجراءات اللازمة، وبذل أقصى الجهود لإنقاذ حياة الفقيد، إلا أن إرادة الله تعالى شاءت أن يلبي داعي ربه راضيا مرضيا.

كما عبر الملك عن تقديره للجهود الدؤوبة التي بذلتها مختلف السلطات والقوات العمومية، والفعاليات الجمعوية، وللتضامن القوي، والتعاطف الواسع، الذي حظيت به أسرة الفقيد، من مختلف الفئات والأسر المغربية، في هذا الظرف الأليم.

فيما تقدم رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش، مساء السبت، بتعازيه لوالدي الطفل الفقيد ريان الذي توفي إثر سقوطه في ثقب مائي بعمق 32 متر بمدشر إغران بجماعة تمروت بإقليم شفشاون.

وقال رئيس الحكومة المغربية، في تدوينة على عبر “فيسبوك” : تلقيت بحزن وأسى كبيرين خبر وفاة الطفل ريان بعد أيام من المعاناة، والأمل في الوصول إليه حيا، مؤكدا أن مختلف المصالح محليا ووطنيا بذلت مجهودات استثنائية وجبارة لإنقاذ الطفل ريان رحمة الله عليه، حيث استمرت عمليات الحفر لمدة 5 أيام، وسخرت لها جميع الإمكانيات الضرورية، “لكن مشيئة الله كانت أكبر من الجميع.”

واحتاجت فرق الإنقاذ المغربية إلى خمسة أيام للوصول إلى الطفل لأن كان عليها أولاً حفر شق عميق ضخم ثم نفق أفقي. وقد تباطأ تقدمها بشكل كبير بسبب طبيعة التربة؛ إذ إن بعض الطبقات صخرية وأخرى رملية جدا.

وكان الطفل ريان قد سقط يوم الثلاثاء الماضي عرضا في بئر جافة يبلغ ارتفاعها 32 مترا وضيقة يصعب الوصول إلى قعرها، حفرت بالقرب من منزل العائلة في قرية إغران القريبة من مدينة شفشاون بشمال المملكة المغربية.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *