إيفا ماهر نصيف… رؤية برلمانية حديثة تقودها الخبرة الاقتصادية والمجتمعية
من ريادة الأعمال إلى مجلس الشيوخ: مسيرة نسائية تُجسد التمكين والتنمية
بخبرات عملية تمتد عبر قطاعات النقل الجماعي والتطوير العقاري، تسير إيفا ماهر نصيف نحو مجلس الشيوخ وهي تحمل معها رؤية متكاملة تجمع بين الاحتراف الإداري والالتزام المجتمعي. إيفا، المعروفة أيضًا بإنجي نصيف، هي رائدة أعمال مصرية بارزة تشغل منصب الشريك المؤسس والعضو المنتدب التنفيذي لشركة iL Cazar للتطوير العقاري، كما أنها عضو مجلس إدارة في مجموعة GoBus للنقل البري، إحدى أكبر شركات النقل الجماعي في مصر.
ولدت إيفا في أسرة راسخة في مجالات النقل والسياحة، حيث كان والدها الدكتور ماهر نصيف أحد رواد هذا القطاع في مصر والسعودية، ومؤسس مجموعة من الشركات الرائدة مثل جوباص وهيبتون والحصان الذهبي. هذا الإرث المهني أسس لإيفا أرضية صلبة مكنتها من تطوير مسيرتها الخاصة، التي بدأت مبكرًا منذ دراستها في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، والتي تخرجت منها عام 2009 حاصلة على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال، لتساهم منذ سنواتها الجامعية الأولى في دعم وتوسيع نشاط شركة جوباص داخل مصر وخارجها.
رحلة مهنية راسخة بين النقل والعقارات
أثبتت إيفا نصيف مكانتها القيادية من خلال مساهماتها في تطوير خدمات النقل الجماعي داخل مصر، وتوسيع نطاق أعمال شركة جوباص لتشمل السوق السعودي. وقد عملت على رفع كفاءة الخدمة، وتحسين التجربة المقدمة للعملاء، مستفيدة من الرؤية الإدارية الحديثة التي تجمع بين الجودة والابتكار.
عقب نجاحها في هذا القطاع، اتجهت نصيف إلى مجال التطوير العقاري، حيث قادت مشروع GoHeliopolis منذ انطلاقه، لتؤسس لاحقًا شركة iL Cazar التي أصبحت واحدة من الشركات البارزة في تقديم المجتمعات السكنية والتجارية المتكاملة داخل مصر. ومن خلال هذا المسار، أثبتت قدرتها على المزج بين التخطيط الاستراتيجي والرؤية التنموية، مما انعكس على جودة المشاريع التي تديرها في أماكن حيوية واستراتيجية.
برنامج انتخابي يُجسد صوت المواطن
تخوض إيفا ماهر نصيف الانتخابات لمجلس الشيوخ بدافع واضح يتمثل في تمثيل حقيقي وفعّال للمواطن، حيث ترى أن المجلس يجب أن يكون منبرًا لتحويل احتياجات المواطنين إلى مبادرات مدروسة ذات أثر مستدام. ويقوم مشروعها البرلماني على دعم السياسات التي تعزز العدالة الاجتماعية والتنمية الشاملة، من خلال تحويل التحديات اليومية إلى فرص تطوير ملموسة.
وتعطي نصيف أهمية كبرى لملف التحول الرقمي، حيث تؤمن بأن التكنولوجيا ليست رفاهية، بل ضرورة لتحقيق الشفافية، وتسهيل الخدمات، وزيادة كفاءة المؤسسات. ومن هذا المنطلق، تسعى إلى الدفع نحو تحديث المنظومة التشريعية بما يتماشى مع متطلبات العصر، ويخدم عملية الإصلاح الإداري والمؤسسي داخل الدولة.
تمكين المرأة في قلب الرؤية السياسية
في قلب أولوياتها، تؤكد إيفا نصيف على ضرورة تمكين المرأة سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، باعتبارها شريكًا أساسيًا في التنمية وصناعة القرار. وتتبنى إستراتيجية واضحة تضمن تعزيز مشاركة المرأة في المجالس النيابية والمواقع القيادية، مع السعي إلى سن تشريعات داعمة للمساواة، وتشجيع ريادة الأعمال النسائية، بما يعكس إيمانها العميق بدور المرأة في بناء الوطن.
حضور مجتمعي فعّال وإنجازات خيرية مؤثرة
لم تكن إيفا نصيف بعيدة عن هموم الناس ومشكلاتهم، فقد كانت من أوائل الداعمين لمستشفى شفاء الأورمان لعلاج السرطان منذ عام 2016، كما ساهمت بفعالية في حملة مستشفى أهل مصر لعلاج الحروق منذ 2018. وامتد دعمها ليشمل توفير وسائل نقل مجانية لمرضى السرطان بمدينة الغردقة، إلى جانب مشاركتها في مبادرات ومؤتمرات شبابية، من بينها منتدى شباب العالم، حيث وفرت شركاتها الدعم اللوجستي اللازم لتيسير انعقاد الفعاليات.
تجربة سياسية متجذرة برؤية تنموية
تنتمي إيفا نصيف إلى حزب مستقبل وطن، أحد أكبر الأحزاب المصرية، وقد شاركت من خلاله في دعم العديد من المبادرات التنموية والاجتماعية. ومن أبرز محطاتها السياسية، مساهمتها في دعم ثورة 30 يونيو، من خلال دعم حملة “تمرد”، كما شاركت في الحملة الانتخابية للرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2018، في إطار أمانة العضوية بالحزب، وقدمت دعمًا لوجستيًا لمؤتمرات الشباب إيمانًا منها بدورهم المحوري في نهضة الدولة.
رؤية وطنية تستشرف المستقبل
تسعى إيفا ماهر نصيف إلى تعزيز جسور الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة، من خلال سياسات تنموية واقعية تستند إلى احتكاك مباشر بالمواطنين واحتياجاتهم. وهي تؤمن أن التنمية الحقيقية لا تتحقق إلا عبر تكامل الأدوار بين الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص، مع تمكين الشباب والمرأة، ودعم مسارات ريادة الأعمال، وتطوير البنية التحتية القانونية والتشريعية للدولة.
وترى أن رؤيتها تتناغم مع الاستراتيجية الوطنية التي يقودها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي تضع الإنسان المصري في قلب عملية التنمية، وتفتح الآفاق أمام مشاركة فعالة لكافة فئات المجتمع في بناء وطن أكثر عدالة وكفاءة.