سي نيوز

الأخبار أينما كنت

أخبار

ميمي شكيب استعانت بنجيب الريحاني للزواج من سراج منير.. وهكذا تخلصت من شبح زوجها بعد وفاته.. شاهد صورة نادرة من حفل زفافهما

ارتبطت الفنانة الراحلة ميمي شكيب بقصة حب قوية بالفنان سراج منير منذ عام 1935 خلال أول عمل سينمائي جمعهما وهو فيلم «ابن الشعب».

سراج منير كان البادئ بالحب؛ حيث شعر بعواطف جارفة تجاه ميمي شكيب، والتي كانت تستعد للزواج من أحد معارفها، وهو ما منعه من البوح بمشاعره وحاول نسيانها بعلاقات عاطفية سطحية، ولكنه لم يستطع.

جمعته المصادفة مرة أخرى مع ميمي وعملا معًا في فيلم جديد، واكتشف أنها أنهت علاقتها بخطيبها، فصارحها بمشاعره وفوجئ بأنها كانت تبادله الحب في صمت، ووافقت على الزواج.

وكان على سراج أن يواجه أسرته التي لم تكن لتقبل بهذا الزواج، خاصة أنها كانت غير راضية على اشتغاله بالفن من الأساس، ولكن وساطة نجيب الريحاني هي التي أنقذت حب سراج وميمي، وأكملت فرحتهما بإتمام الزواج عام 1942، وكان نجيب الريحاني على رأس المدعوين لحفل الزفاف.

ميمي وسراج جسدا معا الشخصيات الخيّرة والشريرة على حد سواء؛ فقد ظهرا كزوجين مُحبين في فيلم «علموني الحب»، وجسّدا أيضًا الزوجين الطامعين في فيلم «دهب».

وتجسدت مأساة ميمي الحقيقية عند إصابة زوجها سراج بـ«الذبحة الصدرية» عام 1955، فأصيبت باكتئاب شديد وعزفت عن الخروج ، وبقيت تصلي الفروض الخمس وتدعو الله خمس مرات يوميًا أن يشفي زوجها!!

وفي 13 سبتمبر عام 1957 توفي سراج منير، عن عمر يناهز 53 عامًا، بعد زيجة استمرت 15 عاما.

وفاة سراج منير كانت بمثابة الصدمة لزوجته ميمي شكيب، فعاشت أيامًا عصيبة وفضلت حياة الوحدة وباتت تكره كل شيء، ولاحقتها الذكريات الجميلة التي عاشتها مع زوجها الفقيد باستمرار، وكادت أن تُذهب عقلها، فارتأت أن الحل الوحيد هو الهروب من تلك الذكريات!!.

فقد قررت أن تغادر مسكن الزوجية إلى بيت آخر لا يوجد فيه «شبح» سراج وأيامهما الجميلة، كما غيّرت قطع الأثاث التي كان يفضلها، وعن ذلك قالت: «لم أستطع أن أعيش في الشقة التي كنا نعيش فيها معًا؛ لأن كل ما فيها يذكرني به، لقد بقيت 40 يومًا مذهولة على أثر الصدمة ولم أكف عن البكاء، ولقد قمت بتغيير قطع كثيرة من الأثاث، وكنت أتذكره كلما أراها وتثير في نفسي الحزن والشجن».

ميمي شكيب قامت أيضا بتغيير نمرة «التليفون» وجعلتها سرية؛ لأنها كانت مُسجلة في الدليل باسمه، لكنها لم تستطع التخلص من كافة متعلقات منير، بل احتفظت ببعض الأشياء الهامة لديه، حيث قالت في تصريحات سابقة لها: «ورغم انعدام القيمة المادية لتلك الأشياء، إلا أنها كانت لها مكانة كبيرة في نفسي، ومنها الخطابات التي كان يكتبها لي قبل زواجنا، والتي أجد فيها كل العزاء، ومجموعة الصور التذكارية التي تمثل أيام صباه وشبابه، وكذلك صورنا التي جمعتنا طوال رحلة الحياة؛ فهي البلسم الوحيد الذي يهبني الصبر لفقده».

ميمي رفضت بشدة فكرة الزواج من أحد أشقاء سراج منير حتى لا يُذكرها به، وبعد شهور من وفاة زوجها تلقت أكثر من 10 عروض للزواج، بعضها من رجال أعمال كانوا يريدون إبعادها عن الوسط الفني، ولكنها رفضتهم جميعًا ولاذت بالوحدة.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *