سي نيوز

الأخبار أينما كنت

رياضة فن

“حدث لن يتكرر.. حبكة سينمائية مُحكمة.. اللــعـنـة حرّكت “إيفرجين”.. ردود فعل دولية واسعة النطاق على موكب المومياوات الملكية

حظيت بمصر باهتمام إعلامي دولي واسع النطاق مع اعتزامها نقل 22 مومياء ملكية من المتحف المصري بميدان التحرير- وسط العاصمة القاهرة- إلى متحف الحضارة الجديد، فالحدث هو الأول من نوعه سواءً على مستوى البلاد أو على مستوى العالم أجمع، ولذلك حرص مراسلو أكثر من 400 قناة تلفزيونية عربية وعالمية على تغطية هذا الحدث نادر التكرار وتابعت الجماهير حول العالم- لحظة بلحظة- الحفل العريق الذي أعدته مصر احتفالًا وتكريمًا لملوكها الفراعنة وتفاخرًا بحضارتها العريقة بين الشعوب.

وبعد انتهاء الحفل تنوعت ردود الفعل العالمية بين مشيدة ومفتخرة ومذهولة ومذكِّرة بلعنة الفراعنة بهذا التنظيم الراقي والبناء الفخم الذي سيحتضن الممياوات في مقرها الأخير “متحف الحضارة”.. وفي هذا التقرير سنستعرض معكم أبرز ما جاء على لسان الإعلام الغربي عن مصر واحتفاليتها النادرة…

نبدأ مع محطة «بي بي سي» التلفزيونية البريطانية العريقة، والتي ذكرموقعها الرسمي أن مومياوات مصر تمر عبر القاهرة في موكب الحكام القدماء، وأن المصريين يشهدون موكبًا تاريخيًا لحكام بلادهم القدماء عبر العاصمة القاهرة.

موقع «nbc» ربط بين الحادث وبين أبطال أسطورة لعنة الفراعنة، قائلاً: فض أسطورة «لعنة الفرعون» بينما تستعرض مصر المومياوات القديمة، وأشار إلى إلقاء البعض باللوم على لعنة الفراعنة في سلسلة من الحوادث المؤسفة في مصر في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك الجنوح الغريب للسفينة العملاقة “إيفرجين” التي أغلقت قناة السويس لمدة أسبوع تقريبًا حتى تم تحريرها فيما بعد.

موقع صحيفة «Nau» السويسرية الناطقة بالألمانية، عنونت موضوعها عن الحفل قائلة: المومياوات المصرية تنتقل إلى المتحف الجديد في «العرض الذهبي للفراعنة»، ووصف الموقع الموكب بأنه غير مسبوق.

صحيفة «le point» الفرنسية سلطت الضوء على مفارقة في الموكب وهي أن الملكة التي كانت بين الحاكمين لمصر.

أما صحيفة «el pais» الإسبانية فكان عنوانها: موكب المومياوات الكبير يسيطر على القاهرة، وذكرت أن الموكب يسلط الضوء على علم المصريات، ويجعل الناس تعير الانتباه للحضارة المصرية.

ووصفت الإذاعة الوطنية الأمريكية NPR الموكب بالعرض المذهل، وقالت إن الموكب كان متقنا، وشهد نقل 22 مومياء لملوك وملكات مصر إلى المتحف القومى للحضارة المصرية فى مدينة الفسطاط على بعد 3 أميال تقريبا من المتحف المصرى.

وذكرت الإذاعة أن المومياوات نقلت في عربات معدة خصيصًا ووسط إجراءات أمنية مشددة، وتم وضعها فى كبسولات نيتروجين لحمايتها، كما أعيد رصف الطرق على طول الطريق لضمان الانتقال السلس.

وأشارت الإذاعة الوطنية الأمريكية إلى أن المسئولين يأملون أن يكون المتحف القومي للحضارة داعمًا للسياحة المصرية.

من جانبها، قالت وكالة أسوشيتدبرس إن الاحتفال بنقل المومياوات الملكية تم تصميمه لعرض التراث الثري للبلاد على طول كورنيش النيل من المتحف المصري المطل على ميدان التحرير إلى المتحف القومي للحضارة في مدينة الفسطاط، التي كانت أول عاصمة إسلامية في مصر.

وأشادت الوكالة بالعربات التي نقلت فيها المومياوات، وقالت إنها كانت مزينة بأجنحة وتصميم فرعوني مميز، وصمتت لتبدو مثل القوارب القديمة التي كانت تستخدم لنقل الفراعنة المتوفين إلى مقابرهم.

وأكدت “أسوشيتدبرس” إن العرض كان جزءًا من جهود مصر لجذب السائحين الأجانب بالترويج لآثارها القديمة، ونقلت عن وزير الآثار د. خالد العناني قوله إن الموكب هو حدث عالمي فريد لن يتكرر.

ووصفت شبكة “سي إن إن” الأمريكية إن المومياوات خرجت من أماكن استراحتها، وساروا في موكب في شوارع القاهرة للانتقال إلى منزلهم الجديد.

ووصفت الشبكة الموكب بأنه بدا كحبكة سينمائية وجزء من احتفال فخم يدل على عظمة تاريخ مصر، ومشروع لنقل بعض أعظم كنوزها إلى منشأة جديدة ذات تنقية عالية.

اهتمت وسائل الإعلام الألمانية المرئية والمسموعة والمقروءة أيضًا بالموكب المهيب، فمن جانبها، قناة “ايه أر ديه” القناة الأولى الألمانية الرسمية بثت لقطات من الموكب، والذي وصفه التقرير الألماني بأنه موكب مهيب ومشهد رائع لملوك وملكات مصر.

وذكر التقرير التلفزيوني أن مصر حولت عملية النقل إلى موكب أسطوري عريق على النماذج القديمة، حيث تم نقل الملوك القدامى إلى مستقرهم الأخير بشرف كبير.

وتابع التقرير قائلاً: “العالم تابع بشغف العرض الذهبي للفراعنة”، حيث تحركت السيارات التي يرافقها طابور من الشرطة على ممشى بطول سبعة كيلومترات من كورنيش النيل.

واستطرد التقرير قائلاً: “تم بث العرض الذي استمر حوالي 40 دقيقة على الهواء مباشرة على شاشات التلفزيون الذي تابعها العالم بشغف كبير”.

من جانبها، كتبت صحيفة “بيلد ام زونتاج” أن المومياوات ظلت في المتحف المصري وسط القاهرة لأكثر من قرن- والآن تنتقل إلى ملاذها الأخير في المتحف الوطني للحضارة المصرية الذي تم تشييده حديثًا في جنوب المدينة، ونوه التقرير “لن يتم عرض المومياوات حتى 18 أبريل، لأنها ستأتي أولاً إلى المختبر لأعمال الترميم”.

أما إذاعة “دويتشلاند روندفونك” فعلقت على الموكب المهيب لنقل المومياوات ولفت تقرير الإذاعة إلى أن المتحف، الذي تم بناؤه بالتعاون مع اليونسكو، سيحتوي في المستقبل على حوالي 50000 قطعة تحكي التاريخ المصري.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *