تحرك جثمان الفنانة الراحلة دلال عبدالعزيز من مستشفى الشيخ زايد، إلى داخل السيارة المجهزة، وسط حالة كبيرة من الحــ زن الذي خيم على الجميع، ولم تتمالك ابنتيها دنيا وايمي دمــ و عهما، وهما يمسكان المصاحف ويقرأون ما تيسر لهما من القرآن

العديد من السيارات تسير إلى جوار وخلف سيارة نقل المــ و تى التي يمكث بداخلها جثمان الفنانة الراحلة ويرافقها ابنتيها دنيا وإيمي سمير غانم، اللتان وصلتا إلى مستشفى الشيخ زايد رفقة الفنان حسن الرداد.

دعوات الملايين تلاحق ابنتي الراحلين لتجاوز أ ز مة فقــ دان والديهما في فترة قصيرة، خاصة بعد انهيــ ا رهما داخل الغرفة التي كانت تعالج بها دلال عبدالعزيز، خلاء نقلها لثلاجة المــ و تى بعد رحيلها، مــ تأ ثرة بتداعيات إ صـ ا بتها بفيروس كورونا المستجد عن عمر ناهز 61 عاما.

ورحلت الفنانة دلال عبد العزيز عن عمر ناهز الواحد والستين عاما على خلفية إصـ ا بتها بفيروس كورونا، بعدما أ صــ يبت بفيروس كورونا منتصف شهر أبريل 2021، وتم نقلها إلى المستشفى بعد أسبوعين، حيث ظلت تتلقى العلاج في العـ نا ية المركزة، بسبب تأ ثر رئتها وعدم استعادتها قدرتها على التنفس بشكل طبيعي.

ورحل الفنان سمير غانم، عن عمر ناهز الـ84 عامًا، بعد إ صـ ا بته بالفطر الأسود، وحضر جنازة الفنان الراحل عدد كبير من الفنانين وأبرزهم يسرا، إلهاهم شاهين، لبلبة، هالة صدقي، إيمي سمير غانم،دنيا سمير غانم، محمد محمود، بيومي فؤاد، وغيرهم من الفناين.

ودلال عبد العزيز من مواليد عام 1960، وهي ممثلة مصرية تخرجت من كلية الزراعة في جامعة الزقازيق في محافظة الشرقية، لكنها غيّرت مسار حياتها المهنية إلى التمثيل.

ونالت العديد من الشهادات الأخرى مثل البكالوريوس في الإعلام من جامعة القاهرة، وإجازة جامعية في اللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى دبلوم في العلوم السياسية.

وتعود بداية دلال عبد العزيز الفنية إلى عام 1977، حيث شاركت في مسلسل “بنت الأيام” الذي أخرجه نور الدمرداش.

وتمكنت الفنانة الراحلة من إثبات نفسها في المجال الفني، إلى أن وقفت ذات يوم أمام عملاق الكوميديا، سمير غانم في مسرحية “أهلا يا دكتور” عام 1981، وهنا صارت العلاقة عاطفية بين الاثنين، وتزوجا عام 1984، لينجبا الابنتين دنيا وإيمي.

وشاركت دلال عبد العزيز نحو 200 عمل فني في السينما والمسرح والتلفزيون طوال 4 عقود.

وكان آخر أعمالها الفنية المشاركة في مسلسل “ملوك الجدعنة” الذي عرض في رمضان 2021.

فازت الفنانة الراحلة بالعديد من الجوائز كأفضل ممثلة في مجموعة من الأعمال التي قدمتها، بجانب فوزها في عام ١٩٨٨ بجائزة أفضل ممثلة في مهرجان التلفزيون.