سي نيوز

الأخبار أينما كنت

أخبار

رأى فيها العندليب بديلاً للسندريلا.. تعرف على تفاصيل قصة الحب التي لم تكتمل بين زيزي مصطفى وعبدالحليم حافظ بسبب “البوسطجي”

في ٢ يونيو ١٩٤٥ ولدت الفنانة زيزي مصطفى في القاهرة لأسرة تحب الموسيقى والفن، ثم حصلت على دبلوم الفنون التطريزية، وعبر مسيرتها الفنية بلغ رصيدها الفنى حوالى ٢٧ فيلماً سينمائياً، وما يزيد على ٢٠ مسلسلاً تليفزيونياً وإذاعياً.

وقد دخلت عالم التمثيل في سن مبكرة، عندما اختارها المخرج صلاح أبوسيف، وهي في الرابعة عشرة من عمرها، للمشاركة في فيلم “بين السماء والأرض”، مع الفنانة هند رستم، وقد تعرف جمهور السينما المصرية على زيزي مصطفى بصورة أكثر في فيلم «المراهقات»، الذي شاركت في بطولته مع الفنانة ماجدة، قبل أن يختارها المخرج حسين كمال لبطولة فيلم «البوسطجي» الذي كان بمثابة انطلاقتها الحقيقية على الشاشة الكبيرة، وذلك في ١٩٦٨ أمام شكرى سرحان وصلاح منصور، ويعد الفيلم من علامات السينما المصرية.

ومن أفلامها الأخرى: المتمردون، والنشال، وزوجة رجل مهم، وزائر الفجر، وصور ممنوعة، وحرامية في كى جى تو، وشبر ونص، وصايع بحر، وزوجتي والكلب، وبنات في الجامعة، والعاشقات، ودائرة الانتقام، وانتبهوا أيها السادة.

ومن المسلسلات التليفزيونية التي شاركت فيها مسلسل أبنائي الأعزاء.. شكراً، وأحلام الفتى الطائر، وليالى الحلمية، وريا وسكينة، وراجل وست ستات الموسم الأول والثاني، وقضية رأى عام، وكلمة حق، وأنا وأنت وبابا في المشمش، والرقص على السلالم المتحركة، ورجل في زمن العولمة.

ومن المسرحيات التي شاركت فيها مسرحية عبود عبده عبود، وقد رحلت في ١٣ فبراير ٢٠٠٨ في منزلها بمصر الجديدة، إثر نوبة قلبية.

زيجات  زيزي مصطفى

تزوجت زيزي مصطفى للمرة الأولى من مدحت ضابط إيقاع في فرقة أم كلثوم، في عمر مبكر، وأنجبت منه ولدا وبنتا، ولكنها سرعان ما انفصلت عنه بسبب كثرة الخلافات.

وكانت الزيجة الثانية، من الفنان محمد خيري، بعد قصة حب، وهو الذي قام بدور البطولة في فيلم “العمر لحظة” أمام الفنانة ماجدة، ولكن انشغالها بالفن جعل الانفصال أمرا حتميًا.

أما الزيجة الثالثة، كانت من نصيب الفنان يسري مصطفى، ولكن الزواج لم يستمر طويلا، وسرعان ما انتهى بالانفصال، واحتفظا بعلاقة الصداقة التي جمعت بينهما؛ ليتزوج بعدها سيدة من خارج الوسط الفنى إلى أن وقع الانفصال بينهما.

قصة حب سريعة مع العندليب

رغبت العندليب عبدالحليم حافظ في نسيان حبه لسعاد حسني، وملاحظته وجود شبه لها، كانت أسبابا في اختيار العندليب عبدالحليم حافظ لـ زيزي مصطفى لتشاركه بطولة فيلم «أبي فوق الشجرة»، فقد كانت صغيرة السن جميلة وجذابة؛ حيث أعجب بها العندليب الأسمر وبموهبتها فور رؤيتها.

كانت الفنانة زيزي مصطفى وجها جديدا عندما تم ترشيحها لتشارك عبدالحليم حافظ في بطولة فيلم «أبي فوق الشجرة»، وبعد ترشحها للدور تم تشبيهها بالفنانة سعاد حسني في جمالها ورقتها.

وفي عدد قديم من مجلة الشبكة، لفتت زيزي الأنظار إليها بعد مشاركتها في فيلم «البوسطجي»، وكان قد تصادف وجود عبدالحليم أمام التليفزيون أثناء عرض الفيلم، فما كان منه في النهاية إلا أنه نهض مسرعا وهاتف المحامي مجدي العمروسي مدير شركة صوت الفن حينها، وسأله “انت شاهدت فيلم البوسطجي يا مجدي؟”.

فهم العمروسي ما يقصده عبدالحليم، وأجابه “قصدك زيزي مصطفى !”، فقال حليم “انت دايما فاهمني كده”، ولم تمض 24 ساعة حتى كانت زيزي مصطفى توقع عقدا مع صوت الفن لبطولة فيلم “أبي فوق الشجرة” والذي كانت ستلعب فيه دور الفتاة الجامعية الذي يحبها عبدالحليم، والذي جسدته فيما بعد الفنانة ميرفت أمين.

ترك العمروسي خانة الأجر فارغة ليملؤها عبدالحليم بنفسه، وقابل عبدالحليم زيزي ليناقشا مشاركتها في الفيلم، ولوحظ أن حليم لم يجعل الأجر يقف عائقا في إتمام الاتفاق، فقد قام حليم بمضاعفة أجرها من 500 جنيه عن دورها في فيلم البوسطجي إلى 1000 جنيه في فيلم أبي فوق الشجرة.

ولكن تضمن العقد شرطا أساسيا غريبا وهو أن تنقص زيزي وزنها 10 كيلو جرامات قبل البدء بالتصوير، وأن تلتقي عبد الحليم مرة يوميا ليشرف عليها بنفسه، ويجريا معا بعض البروفات للفيلم.

وخلال البروفات المبدئية كثيرا ما كان يندمج حليم ويخرج عن النص المكتوب ويستبدله بآخر من عنده، ووفقا لما ذكر في عدد قديم من مجلة الشبكة، فإن زيزي لم تكن تعلم بأن عبدالحليم معجبا بها، فكان كلا منهما مجروح عاطفيا، فعبدالحليم بعد فشل علاقته بسعاد حسني، وزيزي التي كانت قد انفصلت عن زوجها مدحت ضابط الإيقاع بفرقة أم كلثوم.

وبعد ذلك زادت عدد الأيام التي كانا يلتقيان فيها، ولم تقتصر على البروفات فقط فقد كانا يخرجان في نزهات معا.

ولكن بعد فترة، تراجعت زيزي عن تقديم الدور بسبب ضرورة سفرها إلى سوريا لحضور عرض فيلم البوسطجي ورغبة القائمين على فيلم “أبي فوق الشجرة” في الإسراع في البدء بالتصوير، ما أثر على الدور.

وبعد مرور عشرات الأعوام على هذه الفرصة التي كانت ستغير تاريخ الفنانة الراحلة زيزي مصطفى الفني، أوضحت في حوار قديم أنها ندمت عن عدم المشاركة فيه، أما العندليب فحقق نجاحا ضخما آنذاك بهذا الفيلم الذي استمر عرضه في السينمات عاما كاملا.

 

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *