سي نيوز

الأخبار أينما كنت

أخبار

“كان عامل بسيط في كلية الفنون الجميلة”.. معلومات تعرفها لأول مرة عن والد بيومي فؤاد الراحل.. وشاهد أول صورة له

نشر محمد، نجل الفنان المصري بيومي فؤاد، أول صورة لجده الراحل، والذي رحل عن عالمنا منذ أيام قليلة، وذلك على حسابه الخاص على موقع “الفيس بوك”.

والد بيومي فؤاد الراحل تشابه معه في لون بشرته السمراء، لكنه بدا أكثر نحافة من ابنه الفنان، وعلق نجل بيومي على الصورة، قائلا: “كان دائم المراهنة على نجاحي برغم فشلي.. كان رحيم مع كل الكائنات لدرجة ان القطط كانت بتستناه على باب الكلية لما يدخل عشان بيأكلها، ربنا يرحمك يا حبيبي و يجعل مثواك الجنة ، أرجو الدعاء له بالرحمة و المغفرة، أشوفك على خير يا جدو”.

نجل بيومي فؤاد أعاد نشر مقال كشف معلومات عن جده الراحل لأول مرة، ومن بينها أنه كان عامل بسيط في كلية الفنون الجميلة.

وجاء في المقال: ” “عم فؤاد” كان راجل مكافح بجد، نزل من قنا فى الصعيد عشان يشتغل فى مصر، مفيش شغلانة ما اشتغلهاش، لدرجة أنه لما كان بيتفرج على الأفلام القديمة مع عياله يروح مشاور على البطل اللى بيشتغل شغلانة بسيطة ويقولهم : أنا اشتغلت الشغلانة دى، حتى فى فيلم جعلونى مجرما لما كان فريد شوقى يبيع لبن على تروسكل ويطلع الزبادى للناس فى البيت .. شاور “عم فؤاد” لعياله وقالهم : أنا اشتغلت الشغلانة دى”.

وأضاف المقال: “فضل “عم فؤاد” يتنطط فى الشغلانات لغاية ما بقى عامل فى كلية الفنون الجميلة .. وسكن هو وولاده فى شقة صغيرة فى الضاهر .. وفى يوم من الأيام راح الكلية متأخر فدكتور هناك قال له: اتأخرت ليه ؟ .. ولما عرف أنه بسبب المواصلات والمسافة .. طلب منه ييجى يسكن فى العمارة بتاعته .. لكن كرامة “عم فؤاد” خلته يرفض يسكن كمساعدة أو ببلاش وقال له أعمل عقد وأدفع إيجار .. وحصل”.

وتابع: “وبعد سنة الدكتور ده توفى .. ولولا كرامة عم بيومى كان مشى من الشقة دى .. وبكده فضلوا عايشين فى الزمالك هو وولاده ومنهم بيومى اللى راح الزمالك وهو سنه أربع سنين .. “عم فؤاد” كان أشهر عامل فى كلية فنون جميلة .. كان بيحب الشغل أوى ومايروحش بعد الجامعة ماتخلص .. لأ يفضل قاعد .. وكان نفسه حد من عياله يدخل كلية فنون جميلة”.

وأكمل: “بيومى اللى ماكانش بيحب الرسم ولا بتاع كان نفسه يدخل حقوق لسبب تافه أوى .. إنه يروح الجامعة ويخرج بره الزمالك اللى دخل فيها ابتدائى وإعدادى وثانوى.. فى ثانوية عامة لما طلعت النتيجة بنجاح بيومى .. أخوه الكبير راح جاب النتيجة وبيومى كان متنرفز لأنه بيحب الحاجة تيجى فى وقتها مش من الكنترول .. فزعقله .. وكان ده آخر قلم خدوا من أبوه اللى كسر له النضارة.. بس علمه “مايبوقش” فى أخوه الكبير”.

وأضاف المقال: “وفى سنة 1983 .. رجل “عم فؤاد” حصل فيها حاجة تستدعى عملية .. ويومها فى المستشفى .. بيومى حس قد إيه أبوه مهم لكل اللى حواليه مش ليه لوحده .. لما شاف العميد والأساتذة والدكاترة وناس أفاضل جايين مخصوص يطمنوا على “عم فؤاد” .. “عم فؤاد” اللى فرح جدا لما دخل بيومى كلية الفنون الجميلة وحقق حلمه .. وبقى الابن طالب .. والأب عامل ماسك مكتب العميد .. وبدون أى علاقة مرضية وكأى واحد متربى صح وعنده أصل .. كل الناس كانت عارفة إن “عم فؤاد” هو أبو بيومى صاحبنا أو أبو بيومى الطالب .. رغم إنه كان ممكن بيومى مايقولش .. لأن أبوه بيتعامل مع الدكاترة مش مع الطلبة .. فكان بيومى يتصاحب على كل الناس من أول سنة ووهو ماشى يعدى من جنبه ويقول لأصحابه وزميلاته : شايفين الراجل اللى هناك ده ؟ .. ده يبقى أبويا”.

وتابع: “لكن الدكاترة كانوا بيتفاجئوا أنه أبوه بعد سنين .. وكان كتير يقولوله : ماقلتش ليه ؟ .. وكان بيحب يسمع “ده أبوك اللى مربينى” .. بل إن أسرار أصحاب وشلة بيومى كانت عند “عم فؤاد” .. بيحكى بيومى إن فى يوم العميد بعت يستدعى بيومى اللى كان رئيس فريق التمثيل فى فرقة أتيليه الفنون الجميلة وأول ما دخل العميد صرخ : فين أبوك ؟ .. فرد بيومى : أمه ماتت يا دكتور .. عنده ظرف يعنى .. فرد العميد وقال له : هى جاية تموت دلوقت .. وبعدين هدى وقال له : يا أبنى إحنا من غير أبوك .. الكلية دى ما تمشيش”.

واستطرد: “عم فؤاد” العظيم اللى ربى ابنه أنه يفتخر بيه .. واللى رفض لآخر يوم فى حياته يقول لبيومى إن كان أهلاوى ولا زملكاوى عشان لا يزعله هو وأخوه ولا يزعل إخواته التانيين الزملكاوية ومايخليهاش مناسبة مكايدة فى البيت .. الراجل الجميل ده شبه أهالينا وشبه أبهاتنا اللى هما مهما كانوا عاديين قصاد عنينا .. بنعرف قد إيه هما أبطال أسطوريين بجد أول ما بنكبر .. وبنصدق قد إيه هما روحنا لما بيروحوا”.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *