سي نيوز

الأخبار أينما كنت

حكاوي السوشيال

سيدة حلوان التي تصدت للص سرق هاتفًا من طفلتين: «كنت فاكراه خاطفهم»

سيدة مُسِنّة، عمرها 59 سنة، كانت تقضى احتياجاتها من السوق بالعزبة البحرية في حلوان وشاهدت لصًا يستقل «موتوسيكل» ويسحل شقيقتين، كبراهما 13 سنة، بعد استيلائه على هاتف محمول من يد إحداهما، فتدخلت السيدة العجوز، بينما شباب ورجال وقفوا في موقف المتفرج، وتصدت للص الذي دهسها بالموتوسيكل، ما أدى إلى إصابتها بكسر في الفقرة الصدرية الـ12.
مواقع التواصل الاجتماعي احتفت بـ«سيدة حلوان» أو «سيدة الشهامة»، كما لقبوها، فيما قرر، أمس، اللواء خالد عبدالعال، محافظ القاهرة، نقلها بسيارة إسعاف مُجهزة طبيًا إلى مستشفى حلوان العام لاستكمال علاجها.

«منظر العيال كان يخض، دول زى أحفادى عندنا زيهم».. تقولها بشرى سرور، وهى ترقد على سريرها دون حركة، وهذا كان دافعها للتصدى للص، ولم يُمْحَ من ذاكرتها منظر الطفلتين: «دول كانوا متشعلقين فيه وهو سايق بسرعة»، وكان كل همها: «عاوزة أنقذ البنتين بس».

 

وقفت أمام الموتوسيكل: البنتين كانوا بيصرخوا حرامي.. حرامي
«بشرى» وقفت أمام الموتوسيكل بجسدها محاولة اعتراض طريق اللص قبل أن يلوذ بالفرار: «قلت هيقف بس لقيته داخل فىَّ أنا وهرب»، وحين أقدمت على سلوكها الشهم لم تخَفْ، موضحة: «ماكنتش مرعوبة ولا حاجة لأنى فكرت إنه خاطف الطفلتين»، فهى لم ترَ اللص وهو يسرق الهاتف من الشقيقتين، لكنها سمعت «البنتين كانوا بيصرخوا: حرامى.. حرامى».

والدة الطفلتين المجنى عليهما زارت «سيدة حلوان» وهاتَفها محافظ القاهرة : «تحت أمرك يا حاجة تطلبى إيه؟!»، وما إن شكَت له متاعبها من الغضروف إثر دهسها من قِبَل اللص، حتى أمر بنقلها بسيارة إسعاف إلى المستشفى العام.

«بشرى»، يوم الواقعة، كانت في السوق تقضى احتياجاتها وزوجها مصاب بمرض السكرى، وبُترت قدمه اليمنى بسبب المرض، وتقول: «نفسى في علاجى على نفقة الدولة أنا وزوجى لأن معاشه لا يكفى، وولادى أرزقية وعلى قد حالهم».

زوج «سيدة حلوان»: هيّ عكازي اللي بتسند عليه

زوج «بشرى» يقول عنها: «شجاعة على طول وقايمة بجميع متطلبات المنزل رغم مرضى»، وبعد الحادث تدهورت أحوالهما، موضحًا: «أصلها هىّ عكازى اللى بتسند عليه، ودلوقتى مين هيخدمنا؟!».

والدة المجنى عليهما، بامتنان شديد قالت إن الحاجة بشرى أنقذت طفلتيها «آلاء» و«سما» من موت محقق، مشيرةً إلى أنها ذهبت إلى «سيدة حلوان» بمنزلها، قائلة: «بوست راسها»، وكان ابنتاها قد تعرضتا للحادث أثناء توجههما إلى أحد مراكز الدروس الخصوصية، ففوجئت الأم باتصال هاتفى من الفتاتين ترويان لها تعرضهما للسرقة، موضحة: «كانوا منهارين وخايفين قوى».

كاميرات المراقبة بالمنطقة وثّقت الحادث، وأثبتت سحل المتهم للطفلتين، ومحاولة إحدى السيدات الوقوف في طريقه لتركه الفتاتين، ما أدى إلى دهسها أسفل عجلات الدراجة البخارية.

ضحيتا لص حلوان: عضيناه في إيده
«آلاء» و«سما» الشقيقتان، بعد سماع النيابة العامة لأقوالهما، قالتا إنهما تشبثتا بالموتوسيكل بعد خطف اللص هاتف إحداهما، وصمم على سحلهما.

«آلاء» قالت إنها تشبثت بيد سائق الدراجة النارية و«عضيته في إيده ومسكت في الموتوسيكل، بس هو جرجرنى وسحلنى، وقعدنا نصرخ»، وروت أختها «سما» أنها خافت على شقيقتها، موضحة: «مسكت فيها والحرامى سحلنا حوالى 20 مترًا».

الطفلتان ضحيتا لصا الهواتف المحمولة في حلوان
محمد عبدالمنعم، المحامى، والد الطفلتين، أثنى على جهود وزارة الداخلية والقبض على المتهم خلال ساعات من انتشار فيديو بالواقعة.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *