سي نيوز

الأخبار أينما كنت

فن

سميرة أحمد : عمري ما حسيت بالغيــــــرة من سعاد حسني ومــــرض والدي اضطرني للعمل مبكرا .. وأنور وجدي رفض إعطائي جنيه ونص

تعد الفنانة الكبيرة سميرة أحمد، أحد أهم النجمات في تاريخ مصر ولها رصيد فني كبير منذ ستينات القران الماضي، وتميزت في الأفلام الدينية وأهم أفلامها فيلم الشيماء، كما أنها شاركت كبار نجوم زمن الفن الجميل في أدوارهم

لا تزال الفنانة سميرة أحمد تروي بابتسامة قصة تحولها من ممثلة صامتة إلى ممثلة ناطقة لأول مرة ولو بجملة واحدة، في فيلم “حبيب الروح” من إنتاج وبطولة أنور وجدي، وشاركته البطولة ليلى مراد.

وقالت سميرة أحمد في حوارها مع الفنانة إسعاد يونس ببرنامج “صاحبة السعادة” المذاع عبر قناة dmc : انتقل والدي من أسيوط للعمل في القاهرة وسافرنا معه، وبعد دخولي المدرسة مــ رض والدي واضطررت أنا وأختي للعمل مبكرا.

وأضافت : في أول لقاء لي بالمخرج حسن الإمام، استعرت من أختي المــ رحومة نوال فستانها، وكان رأيه أني أصلح لدور صامت في فيلم “أنا بنت ناس”

لكن طلب من مساعدته قــــ ص الفستان الذي ظهرت به كبائعة يانصيب في الفيلم، وحدثت مشــ كلة بسبب ذلك مع أختي، وفي هذا الفيلم حصلت على جنيه تقريبا كأجر.

وتابعت : بعد ذلك حصلت على دور آخر ضمن مجموعة بنات في فيلم “حبيب الروح”، لكن أنور وجدي كان يبحث عن فتاة تتكلم بجملة واحدة في أحد المشاهد واختارني للدور

وعندما ذهبت لمكتبه في عمارة الإيموبيليا لأحصل على أجري، كان المفترض أن أطلب زيادته لجنيه ونصف بسبب الجملة التي نطقت بها، لكنه رفض وقال لي ستكونين بطلة ونجمة في الفيلم القادم.

سميرة أحمد وسعاد حسني

كشفت الفنانة سميرة أحمد حقيقة وجود غيرة بينها وبين الفنانة الراحلة سعاد حسني، أثناء فترة مشاركتهما في بطولة فيلم “البنات والصيف”

وقالت سميرة أحمد : لا أعرف سبب هذا الكلام لأن سعاد حسني حبيبتي، ولا أزال أقول عنها حتى اليوم فنانة لن يجود الزمن بمثلها، كما أنها كانت تقدم لونا فنيا يختلف عن اللون الذي أقدمه.

وأضافت : سبب حبي لها أنها فنانة شاملة وكانت جارتي، وعندما كان عبد الحليم حافظ يصور الجزء الخاص به في الفيلم كانت أذهب للتصوير لأتفرج على سعاد حسني، وكان عبد الحليم يلقنها الكلام من خلف الكاميرا.

وتابعت : أنا وسعاد حسني وزيزي البدراوي كنا نمشي في الشارع ونسمع الناس يقولون البنات والصيف، وجمعت بيننا الصداقة وكنا نسافر معا إلى الإسكندرية

وعندما عاد جثمان سعاد حسني كنت موجودة في المطار، وصممت على التحقيق مع مرافقتها في المنزل لمعرفة سبب رحيلها.

وروت سميرة أحمد قصة مشارتها في فيلم “البنات والصيف” قائلة : في تلك الفترة ظهرت إعلانات كثيرة عن مشاركة عبد الحليم حافظ في الفيلم، ولذلك أسعدني قيام المخرج صلاح أبو سيف ومدير التصوير وحيد فريد بطلب مشاركتي في الفيلم

لكن رفضت ورميت السيناريو في البداية عندما عرفت أن الدور المعروض علي هو “فتحية الشغالة”، وليس دور زيزي البدراوي التي تمثل أمام عبد الحليم

وبعدها طلبا مني قراءة السيناريو واختيار الدور الذي أريده، واخترت دور “فتحية” وكان من أجمل أدواري، لدرجة أن الأديب إحسان عبد القدوس كتب أني قدمت الدور أفضل مما كتبه.

سميرة أحمد تتبرع بملابسها

كشفت الفنانة سميرة أحمد تفاصيل تبرعها بـ ملابس شخصياتها في الأعمال الفنية لـ صندوق تحيا مصر، إلى جانب الحديث عن روتينها اليومي.

وقالت سميرة أحمد: لم أبتعد عن الوسط الفني وهناك مشروع سوف أقدمه، وأقضي وقتي في ممارسة الرياضة والقراءة، وأحب المنزل

وتبرعت بـ كل ملابس في الأدوار التي قدمتها في مسيرتي الفنية لـ صندوق تحيا مصر، عن طريق عرضها للبيع في أحد النوادي.

وواصلت سميرة أحمد: تلقيت تشجيعًا كبيرًا من عدد كبير من الشخصيات العامة والسفراء والوزراء حول فكرة تبرعي، والنادي أهداني درعًا لتكريمي

وكنت سعيدة جدًا بهذه الفكرة؛ لأني أحب وطني طوال حياتي وحتى الأجر الذي سوف آخذه من لقائي في صاحبة السعادة سوف أتبرع به لـ وطني.

من هي سميرة أحمد ؟

في الخامس عشر من نوفمبر عام 1938 ولدت ​سميرة أحمد​ ابراهيم خضر في محافظة أسيوط، ولم تكن تلك الطفلة الصغيرة تدرك حينها بأنها ستكون واحدة من نجمات زمن الفن الجميل، وبأنها ستشارك في العديد من الأعمال التي خلدت في تاريخ ​السينما المصرية​ لتكتب اسمها ضمن نجمات الجيل الذهبي بأسلوبها المختلف وموهبتها.

عاشت سميرة أحمد طفولتها مع أسرتها في أسيوط حيث كان يعمل والدها بمحكمة استئناف أسيوط، كما عمل أيضاً خطاطاً مع والد ​سعاد حسني​

وانتقلت معه وهي في السادسة من عمرها إلى القاهرة مع أشقائها وشقيقاتها السبعة، لكن حياتها الهادئة تغيرت بعد مــــ رض والدها بالمياه البيضاء فدخل المستشفى، ما دفعها إلى إيجاد عمل هي واشقاؤها وشقيقاتها.

فعملت شقيقتها الكبرى نوال بأحد المحلات ولكن سميرة أحمد وشقيقتها خيرية لصغر عمرهما، ذهبا إلى مكتب “ريجسير” من أجل العمل ككومبارس، وبالفعل بدأت مشوارها ككومبارس مقابل خمسين قرشاً في اليوم

وكانت تقوم بوضع المساحيق التجميلية “الماكياج” وترتدي الفساتين وحذاء بكعب عالٍ كي تبدو أكبر عمرا وكي تنجح في الحصول على أدوار في السينما

قدمت العديد من الأفلام في هذه المرحلة من عام 1951 مثل “أنا بنت ناس” و”ابن النيل” و”حبيب الروح” و”في الهوا سوا” و”الدنيا حلوة”، لتتعرف بعدها على المنتج بطرس زريبات فتزوجته واصبحت تنال مساحات تمثيلية أكبر، بداية في فيلم “​ريا وسكينة​”

ووقتها توقع لها أنور وجدي النجاح والنجومية وقال لها “هتكوني نجمة كبيرة “، إضافة إلى أفلام “مليون جنيه” و”من القـــ اتل” و”زنوبة”، لكن النقلة نحو البطولة كانت من خلال فيلم “الشيـــ طانة الصغيرة” و”اسماعيل ياسين في دمشق” و”لن أعود”.

ابتعدت سميرة أحمد عن الأعمال الفنية منذ سنوات عديدة، حيث كان آخر عمل تشارك فيه هو مسلسل ماما في القسم عام 2010، من تأليف يوسف معاطي، ومن إخراج رباب حسين، وضم المسلسل عددًا كبيرًا من الفنانين، من بينهم محمود ياسين، رانيا فريد شوقي، ياسر جلال، أحمد فهمي، أحمد وفيق

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *